في دراسات عديدة، أثبتت حمية الصيام المتقطع فعالية عالية في خفض الوزن وخفض معدلات الدهون في الجسم، خلال يومين لا أكثر، . ويؤكّد الخبراء أنّه من الممكن اعتماد نظام الصيام المتقطع في نمط الحياة بسهولة.

كيف يمكن تطبيق نظام الصيام المتقطع؟يكفي تناول وجبة العشاء في تمام الساعة السابعة في المساء ووجبة الفطور عند الساعة التاسعة صباحاً، ليكون نظام الصيام المتقطع قد طبّق خلال 15 ساعة متواصلة من الصيام. فمن الممكن تطبيق هذا النظام بما يتناسب مع أسلوب عيش والعادات الغذائية لكل فرد. لتطبيق هذا النظام، يكفي الامتناع عن الأكل خلال فترة معينة، حتى يستخدم الجسم مصادر أخرى للطاقة. بهذه الطريقة، يحرق الجسم الدهون نظراً لعدم توافر أغذية، ومع انخفاض معدلات الوحدات الحرارية التي يحصل عليها. هذا ما يساهم في خفض الوزن بفعالية عالية. لكن من المهم الحرص على الإكثار من شرب الماء في فترة الصيام تجنّباً لجفاف السوائل في الجسم.  لكن قبل مباشرة حمية الصيام المتقطع من المهمّ استشارة الطبيب، فيجيب عن كل التساؤلات حول الموضوع. يُضاف إلى ذلك أنّ الحميات الصارمة بأنواعها ليست محبذة لمن يعانون مرضاً مزمناً مثل السكري من النوع الثاني أو مشكلة في القلب. كيف يمكن زيادة فعالية حمية الصيام المتقطع؟من المهمّ عدم كسر الصيام في حال اتباع حمية الصيام المتقطع بتناول وجبة دسمة او كبيرة. فالتوازن مطلوب في كل الأوقات للاستفادة بشكل أفضل من هذا النوع من الحمية. كما انّ المبالغة في الأكل لدى اتباع حمية الصيام المتقطع تؤدي إلى نفخة في البطن وغازات وتسبّب المزيد من التعب، وهذا ما يجب تجنّبه قدر الإمكان. لذلك من الأفضل الحفاظ  على العادات الغذائية ذاتها المعتادة، إلى جانب تناول أحجام الحصص ذاتها التي يتمّ تناولها عادةً. بشكل عام، على النظام الغذائي أن يكون صحياً ومتوازناً حتى لدى اتباع حمية الصيام المتقطع. ففي حال اتباع حمية الصيام المتقطع والميل إلى تناول الأطعمة المصنّعة، لن يكون من الممكن الاستفادة بفعالية من حمية الصيام المتقطع. من جهة أخرى، قد يكون مفيداً تناول البروتينات والتركيز عليها، لأنّها تؤمّن إحساساً بعيد المدى بالشبع. فهي تساعد أيضاً في تنمية الكتلة العضلية وخفض الوزن والحفاظ على صحة العضلات.  يمكن أن يساعد نظام الصيام المتقطع على مكافحة الأمراض والفيروسات والبكتيريا الضارة وبعض أنواع السرطان. وهناك أنواع عديدة منه، منها الحمية التي تقضي بالصيام خلال 16 ساعة والأكل خلال 8 ساعات، ويتبعها البعض عبر التخلّي عن وجبة الفطور أو عن وجبة العشاء. عندها تمرّ معظم ساعات الصيام خلال النوم، ما يجعلها من العادات الغذائية والأنظمة التي يسهل التمسك بها مع الوقت. أما النمط الثاني للصيام المتقطع فيقضي بالامتناع عن الأكل خلال 24 ساعة مرّة او اثنتين في الأسبوع، ما يساعد في خفض معدل الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها أسبوعياً. وعندها لا يؤثر في حال تناول تحلية معينة.