أكد رئيس هيئة النزاهة حيدر حنون، اليوم الاثنين، وجود دعم حكومي وقضائي واسع للهيئة، وفيما أكد تلقي العراق إشادة عربية وأجنبية في جهوده لمكافحة الفساد، كشف عن النية لعقد دورات تدريبية لجهات عربية وأجنبية للاستفادة من التجربة العراقية.
وقال حنون: إن “هيئة النزاهة الاتحادية لها اختصاصات عديدة تعمل على أساسها بجوانب متعددة بينها الوقائي والتوعوي وتعزيز النزاهة، ومثال ذلك عملنا الحالي مع المحافظين الجدد ومجالس المحافظات حيث وجدنا تعاونا واضحا”.
وتابع “لمسنا من المحافظين وأعضاء مجالس المحافظات ورؤساء المجالس التوجه نحو الابتعاد عن ما يخالف القانون وأن هنالك توجها لخدمة المواطن”، موضحا ان “الحكومة تدعم مؤسسات مكافحة الفساد والأجهزة الرقابية وهو ضمن البرنامج الحكومي والسياسة العامة للدولة التي توجهت لمكافحة الفساد وجعلته أولوية الأولويات”.
وتابع أن “النزاهة تتمتع بدعم مباشر من حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من خلال تخصيص الأموال لأداء دورها في جوانب التوعية والتثقيف وما يتعلق بالجانب الدولي ومذكرات التفاهم والعلاقات والاتفاقات الدولية مع الدول العربية والإسلامية والأجنبية لدعم جهود العراق في استعادة الأموال المنهوبة وتعزيز عمل هيئة النزاهة وإمكانياتها وكذلك دعم القضاء المساند للنزاهة في جهودها بمكافحة الفساد”.
وبين حنون من جانب آخر أن “العراق ترأس الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والتي لها عدة جوانب الاول مؤسساتي والآخر مجتمع مدني، والثالث المراقبين الدوليين، بالإضافة والشبكة مدعومة من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والوكالة الكورية لدعم النزاهة، حيث إن هذه المؤسسات ومؤسسات أخرى من ضمنها الجامعة العربية أعطت للشبكة قوة فاعلى في أداء دورها”.
وتابع أن “قوة الشبكة كجهاز فريد من هذا النوع تكمن في أنه الجمع بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتحقيق متطلبات كثيرة للعراق وللدول العربية ومنها انه نستطيع من خلال هذه الشبكة ان نعرف الدول العربية والعالم ايضا بالنجاحات التي حصلت في العراق طيلة السنة والنصف الماضية في مجال مكافحة الفساد”، موضحا ان “دولا ومؤسسات عربية وأجنبية أشادت بدور العراق في مكافحة الفساد وطلبت الاستفادة من تجربتنا لأن العراق لديه تجارب عملية في هذا الملف”.
وأكد أن “الكثير من الدورات التدريبية ستعقد في العراق بمجال مكافحة الفساد، وهناك دورات لكوادر من جمهورية روسيا الاتحادية ولدينا تعامل مع الصين ومع دول عربية واجنبية أخرى”، لافتا الى أنه “سيكون هناك تبادل ما بين الكوادر التدريبيين والمتدربين على المستوى من الجانبين العراقي وتلك الدول”.