كشفت مصادر سياسية عن وجود مخطط “حقيقي” تبناه كبار الشخصيات والزعامات السياسية في العراق للنزول للشارع واستخدام اجنحتهم المسلحة واحداث فوضى عارمة في العاصمة بغداد وبقية المحافظات اذا ما تم استدعائهم للتحقيق بخصوص “الفساد المالي” الذي ارتكبوه ودمروا من خلاله المؤسسات والبنى التحتية طيلة السنوات السابقة.
وقالت المصادر ، ان “ملفات خطيرة بالأسماء والارقام مرتبطة بفساد كبار السياسيين وصلت الى المجلس الاعلى لمكافحة الفساد الذي اسسه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي وهي ملفات تخص فسادهم طيلة السنين السابقة”، مبينا ان “المجلس الاعلى لمكافحة الفساد عازم على كشف الاسماء واظهارها للعلن واحالت كل من ورد اسمه في الملفات في القضاء مهما كان منصبه الاجتماعي السياسي”.
واضافت ان “عبد المهدي يريد تطبيق وصايا المرجعية التي طرحتها قبل اختياره رئيسا للوزراء بان يضرب بيد من حديد على كل فاسد مهما كان منصبه، فيما يواجه عبد المهدي هذه الايام ضغطا شعبيا ايضا لمعرفة مدى قوته في بسط القانون واظهار شجاعته بمواجهة كبار الفاسدين”.
المصادر ذاتها كشفت ، انه “وفي الجانب الاخر من هذا الملف، ارسلت كبار الشخصيات المعروف لدى العراقيين بفسادهم تهديدات مضمرة عبر رسائل غير مباشرة الى الفريق الذي يدير عمل المجلس الاعلى لمكافحة الفساد بانهم سوف يستخدمون اجنحتهم المسلحة لاحداث فوضى في العاصمة وبغداد اذا ما تم كشف فسادهم امام القضاء واستدعائهم للتحقيق معهم”، مبينة ان “عبد المهدي اصبح امام خيارين لا ثالث لهما اما فضح فساد الشخصيات التي نهبت اموال العراقيين طيلة السنوات السابقة او السكوت وهذا ما سيجعله حكومته ضعيفة جدا لا يمكنها احداث أي فرق قد يتذكره العراقيين عن الحكومات السابقة”.