بعد ليلة من الأرق، يشعر الكل بالإرهاق وصعوبة في التركيز. نسبة 20 في المئة من الأميركيين الراشدين تؤكّد عدم الاستيقاظ بنشاط إلاّ نادراً. ونسبة 43 في المئة تؤكّد اختبار الأرق في عام 2023، بحسب دراسة استقصائية أجرتها US News&World Report.
كيف يمكن استعادة نشاط الدماغ والقدرة على التركيز بعد ليلة مضطربة؟ثمة طريقة بسيطة تساعد في تحقيق هذا الهدف بحسب ما نُشر في nypost، إذ يكفي ممارسة الرياضة المعتدلة الحدّة لمدة 20 دقيقة كركوب الدراجة أو المشي، لتحسين الأداء الإدراكي، وذلك بغض النظر عن معدل ساعات النوم ليلاً. كانت دراسات سابقة قد أثبتت أنّ الرياضة تساعد في تحسين الأداء الإدراكي أو الحفاظ عليه، حتى في حال انخفاض معدلات الأوكسيجين. إلاّ أنّ هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أنّ الرياضة تساعد في تحسين الأداء الإدراكي بعد قلّة النوم أو حتى الحرمان منه. وقد تناولت الدراسة التي نُشرت في Journal Physiology And Behavior اختبارين أُجري كل منهما مع 12 مشاركاً. تناول الاختبار الأول أثر الحرمان الجزئي من النوم على الأداء الإدراكي، فيما تناول الثاني أثر الحرمان التام من النوم وأيضاً حالات الانخفاض في معدلات الأوكسيجين. وقد سُمح للمشاركين في الاختبار الأول بخمس ساعات من النوم خلال مدة ثلاثة أيام. وفي كل صباح أُعطيت لهم مهمّة إنجاز اختبارات ذهنية معينة في فترات الراحة ثم أثناء ممارسة رياضة ركوب الدراجة الثابتة أو المتحركة. وفي الاختبار الثاني، قضى المشاركون ليلة كاملة من دون نوم ووضعوا في محيط تنخفض فيه معدلات الأوكسيجين. تبين أنّ الرياضة ساعدت في تحسين الاداء الإدراكي على رغم انخفاض معدلات الأوكسيجين. في التجربتين ظهر تحسن واضح على مستوى الأداء الإدراكي لدى المشاركين بعد 20 دقيقة من ركوب الدراجة. من جهة أخرى، لوحظ أنّ تأثير الحرمان من النوم في ليالٍ عدة كان متفاوتاً بين المشاركين، وقد يكون السبب في أنّ البعض قد يكون أكثر مرونة في حالة النقص في معدلات النوم. لكن بغضّ النظر عن معدل النوم، تساعد الرياضة المعتدلة في تحسين الأداء الإدراكي، وقد يكون السبب في أنّها تسهّل زيادة دفق الدم ومعدلات الأوكسيجين في الدماغ. لكن تبين أنّه حتى في حال نقص الأوكسيجين في المحيط، تساعد الرياضة في تحسين الأداء الإدراكي بالمقارنة مع ما هو عليه في فترات الراحة في الظروف نفسها.