حين سقطت الأزهار … نص فكري

3

 

 
1
يخاف من فايروس لا يمكن رؤيته الا بالمجاهر الالكترونية
ليس نصف العالم ولا قطع منه بل كل العالم
هذا العالم
لا يخاف الصواريخ ولا الفقراء ولم أسمع صوته حين سقطت الأزهار
كنت أخاف النظر لتلك الخرائط وتلك الحدود والسلاسل البشرية المنتشرة في كل بقعة منه
مع ظهور كورونا
أختفى الخوف …
2
لست خائفا من كورونا ولا الموت فهو جزء من الطبيعة
الطبيعة التي ولدنا فيها وركضنا فيها كالمهاويس من اجل اثبات المنطق وايجاد الطريق الصحيح للحرية وصنع حجج ليوميات الفوضى
أنا خائف على الأزهار …
3
علاقة البشر بالاله لم تكن حقيقية
الحقيقة كانت مجرد وهم يتداوله المجتمع البشري من اجل الوصول الى الاخلاقيات
مع ظهور كورونا
أصبح البشر في حالة يرثى لها
البؤس يملأ وجوههم التعاسة سيطرت على مظهرهم الخارجي القبح يخرج من خيالاتهم المريضة
هم يخافون الموت
هم يخافون الحقيقة … الخالق
ملاحظة .. الأزهار تدفع ضريبة هذه الحالة الرثة
4
لو وضعت أمام خيارين
الموت على طريقة كورونا أو الموت على طريقة الإمبريالية والفاشية
سأختار مواجهة الإمبريالزم والفاشيست
أن تموت حرا طليقا رافعا قبضتك للسماء تحي المبادىء التي أمنت بها وتهدي اخر كلماتك للأزهار
تاريخ اخر يضاف لتاريخك
فالمجد الذي لم تحصل عليه في أيام النضال والكفاح ستحصل عليه في ذاك اليوم المجيد
5
في مراحل كثيرة ثبت نظريا وعمليا عجز البشر في حماية الأزهار
نجحوا في حماية الخرافة والشوفينية
نجحوا في ايصال حزمة من رسائل الجهل الى بريد التخلف
وعلقوا الأزهار على عمود المسلخ
بين السكين والجزار …
 
 
 
ايفان علي عثمان
شاعر وكاتب

التعليقات معطلة.