اخبار اجتماعيه

خبير سياسي :آن الأوان ليتدخل الفقهاء والعلماء من أجل وحدة العراق

بغداد/19تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- أكد رئيس “مركز المستقبل” للدراسات الاستراتيجية العراقي نبيل العزاوي، على محورين رئيسيين للتغلب على أزمة ما بعد الانتخابات في العراق هما تدخل الفقهاء وعلماء الدين لحل وسط وشامل، ولقاء بين التيارات السياسية لتقريب وجهات النظر.

وقال العزاوي في حوار خاص مع وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء (إرنا)، ان “ما يحتاجه العراق الآن أكثر من أي وقت مضى هو رؤية واحدة يمكنها تجاوز الاضطرابات المحتملة الناجمة عن الخلاف على نتيجة الانتخابات البرلمانية”.

وأضاف، “أعتقد أن الوقت قد حان لتدخل فقهاء وعلماء وحكماء لتصحيح أخطاء الماضي وتوحيد الخطاب لمنع الاضطرابات من خلال خلق وحدة في العراق”.

وأوضح العزاوي، أن “تدخل العلماء وعقلاء القوم ضروري جدا لمواجهة من يتدخلون لاثارة الفتنة بين العراقيين”.

وتابع : “رغم وجود خلافات سياسية بين التيارات العراقية، لا أعتقد أنها تختلف في الوطنية، لذا فإن تدخل العلماء من الباب المشترك للوحدة العراقية للحفاظ على البلاد ومصالحها يبدو ضروريا”.

وأعتبر، ان “الخلافات في الرأي والمنهج أمر طبيعي، ولكن يجب عقد اجتماعات ولقاءات لتقريب وجهات النظر بين هذه التيارات، وتوفير وحدة شيعية شيعية لمنع تداعيات الانقسام”.

وأعرب عن أمله في أن تصبح خطوط التفاهم أكثر شفافية وصراحة ووضوح في اللقاءات المشتركة بين مختلف التيارات.

ورأى العزاوي، ان “على الجميع احترام نتائج الانتخابات والعمل من أجل الوحدة في مواجهة المؤامرات الخارجية”.

يذكر ان المفوضية العليا للانتخابات العراقية لم ترد حتى الان بشكل مقنع على الاحتجاجات والادعاءات الخطيرة بشأن فقدان مليوني صوت أو عدم تقديم قرابة 1 مليون و600 بطاقة انتخابية، وكذلك الاختلاف بين الأشرطة الصادرة من صناديق الاقتراع (طباعة بطاقة الاقتراع) مع النتائج التي أعلنتها المفوضية والخطة الفاضحة للتدخل الأجنبي في التلاعب بالأصوات واعلنت أن معظم الشكاوى لم يكن لها تأثير على نتائج الانتخابات، لكنها اعلنت وفي مؤتمر صحفي إن النتائج الأخيرة يمكن الطعن فيها.

وأجريت الانتخابات النيابية العراقية المبكرة الأحد 10 تشرين الاول/اكتوبر، ومع إعلان النتائج الأولية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، احتجت معظم الكتل والتيارات السياسية على إعلان النتائج وعملية الفرز.