اوضح الخبير الاقتصادي الدكتور مصطفى اكرم حنتوش، آلية معالجة ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق المحلية، لافتا الطلب على العملة الاجنبية يتجاوز يوميا 180 مليون دولار.

وقال حنتوش لـ /المعلومة/، ان “هناك شحة في الدولار وسط طلب كبير من السوق، حيث يتم بيع نحو 100 مليون دولار يوميا في حين ان الطلب يتجاوز 180 مليون”.

واضاف ان “من يحصل على الدولار سواء تاجر او صاحب مكتب صيرفة فأنه يحسب تكلفة فرصة بديلة، حيث يعمل على تقديم فاتورة وبشكل رسمي من اجل بيعه بالسوق الموازي”.

وبين ان “مايجري اليوم في السوق هو محاولة لاغراء المواطن وسحب من مدخراته”، لافتا الى ان “سبب الازمة يكمن في ان التجار الصغار كانوا يلجأون الى المخلص والذي هو صاحب صيرفة او شركة بحيث يعمل على جمع مجموعة طلبات ويقوم بعملية تعزيز حساب ليقوم بتوزيع المبالغ للجهات التي يستوردون منها بضائعهم ليتم بعدها ايصالها الى محالهم التجارية”.

ولفت الى ان “الاجراءات الجديدة اوقفت مايسمى بالمخلص، واصبح التاجر الصغير يتحمل مسؤولية تعزيز الحساب من اجل استيراد بضاعته في وقت لايمتلك فيه التاجر هذه الثقافة”.

وتابع: ان الحل لهذه الاشكالية يكون من خلال ايجاد شركات للبيع بالتجزئة للمخلصين سواء كانوا شركات صيرفة او اشخاص متمكنين مادياً بحيث يعملون على جمع الطلبات ليذهبوا بها الى البنك المركزي الذي يقوم بدوره بتدقيق اسماء اصحاب الطلب ومن ثم تكون عملية الاستيراد باسماء الشركات التي قدمت الطلبات وبهذا يتمكن البنك من بيع نحو 140 مليون دولار يوميا ويتم القضاء على ازمة ارتفاع اسعار الدولار في الاسواق”. انتهى 25ن