ربط العديد من الدراسات العلمية السابقة بين تناول الجزء الأكبر من الطعام في وقت مبكر من اليوم، وانخفاض معدلات السمنة والتخلص من الوزن الزائد، ولكن دراسة جديدة نفت هذه الفرضية وأكدت عدم صحتها.
اكتشف باحثون إسكتلنديون من جامعة “أبردين” أن موعد تناول الوجبات ليس له أي تأثير في فقدان الوزن أو اكتساب المزيد منه، مشيرين إلى أن عملية التمثيل الغذائي تحرق الكثير من السعرات الحرارية في المساء كما تفعل في الصباح، على عكس ما هو سائد.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية تفاصيل الدراسة الجديدة التي أكد فيها العلماء أن الفائدة الوحيدة من تناول المزيد من الطعام في الصباح هي عدم الجوع في وقت لاحق من اليوم.
وأُجريت الدراسة على 16 رجلاً و14 امرأة على مدار أربعة أسابيع لمعرفة كيف تأثر وزنهم اعتماداً على أي وقت من اليوم يأكلون فيه معظم السعرات الحرارية، وأُعطي كل شخص نفس النظام الغذائي الصحي، لكن نصفهم أُجبروا على تناول غالبية السعرات الحرارية عند الفطور، والنصف الآخر على العشاء.
وبعد أسبوعين، أُجري العكس، حيث تناول الأشخاص الذين تناولوا معظم سعراتهم الحرارية في الصباح في وقت لاحق من اليوم، والعكس صحيح.
وتوصل العلماء إلى أن كل شخص شملته الدراسة فقد المقدار نفسه من الوزن خلال كل أسبوع من الأسابيع الأربعة، مما يشير إلى أن عملية الأيض لديهم تحرق المقدار نفسه من الطاقة في الصباح مثل المساء.
بدورها، أوضحت الكاتبة الرئيسية للدراسة، البروفيسور ألكسندرا جونستون، أن المشاركين شعروا أنهم تحكموا بشهيتهم بشكل أفضل في الأيام التي تناولوا فيها وجبة فطور أكبر، وأنهم شعروا بالشبع طوال اليوم.
وأشارت إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتوقيت واتباع نظام غذائي، فإن “من غير المحتمل أن يكون هناك نظام غذائي واحد يناسب الجميع”. وأضافت أن “اكتشاف هذا سيكون مستقبل دراسات النظام الغذائي، ولكن من الصعب جداً قياسه”.