خطر الطلاق على مجتمعاتنا

1


عادل الذهبي

أصبحت ظاهرة الطلاق وتزايدها في الآونة الأخيرة ظاهرة بالغة السوء ومقلقة في المجتمع، الطلاق وما يخلفه من مشاكل وآثار سلبية تعكر صفو المجتمع وبنيته وتماسكه، إضافة إلى ما تحمله هذه الظاهرة من أمراض ومشاكل نفسية واجتماعية وأخلاقية، تعود أسبابها إلى الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، بالإضافة إلى تدخل الأهل وترك الزوجة لبيت زوجها في أبسط الأمور التي تحدث بينها وبين زوجها وعدم ترددها في طلب الطلاق من زوجها وعدم صبرها على ذلك والخيانة الزوجية من الزوج أو الزوجة، الأمر الذي يستدعي أهل الشأن والاختصاص بالتدخل للحد من هذه الظاهرة التي تفكك المجتمع وتأثر بسلبياتها على وحدة المجتمع، إذ يقع الأبناء ضحيه لهذا الأمر فيخيرون بين البقاء مع الأب أو الأم، فتتشكل لديهم المشاكل والآثر النفسي الذي سيولد لديه والصعوبات التي يواجهها في الحياة سواء كان مع أمه أو أبيه، إضافة إلى ذلك تقع الزوجة في النظرة السيئة التي ينظرها المجتمع للمرأة المطلقة،سلبية الطلاق لا تكمن في افتراق الزوجين عن بعضهما ثم إتخاذ كل واحداً منهم طريقاً جديداً للحياة رغم مشروعية ذلك وانما في الواقع أن الذي يحصل هو أن جيوش من الصغار سيكبرون ذات يوم وجلهم معبأ ضد ذلك الزمن الذي تسبب بتفريق والديهم عن بعضهما البعض فافقدهم ذلك الحنان الذي ترعرع في ظله آخرون وتلك هي اسباب تزايد المتنمرين في مجتمعاتنا، لذا يعتبر الطلاق من الأمور الشائكة والمعقدة جداً والتي تتزايد بشكل غير معقول خصوصاً للذين لم يتجاوزو الثلاثين من عمرهم، إذ لا بد من الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء ذلك التزايد العجيب، ويكون العمل بشكل فعال من ذوي الشأن والاختصاص للتوجية والتدخل ومحاولة إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تحدث بين الزوجين والحد من ظاهرة الطلاق قدر الإمكان .

التعليقات معطلة.