كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد
ينتظر نادي ريال مدريد الإسباني بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي موسماً شاقاً من دون راحة يشارك خلاله في سبع بطولات مختلفة وهو ما يعني جدول مباريات مزدحم للغاية يتطلب جاهزية جميع اللاعبين للمنافسة بقوة على مختلف الألقاب.
ونجح النادي الإسباني في تدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بالتعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي في صفقة مجانية بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق باريس سان جيرمان. كما وصل المهاجم البرازيلي الشاب إندريك فيليبي إلى سانتياغو برنابيو، حيث من المنتظر أن يلعب الثنائي دوراً مهماً في تشكيلة كارلو أنشيلوتي للموسم المقبل 2024-2025. وكان ريال مدريد يأمل أيضاً في التعاقد مع المدافع الفرنسي الشاب ليني يورو، لكنه فشل رسمياً في تأمين الصفقة، حيث اختار اللاعب الإنضمام لصفوف نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي بعد موافقة ناديه السابق ليل. وغادر العديد من اللاعبين صفوف الـ”ميرنغي” في الصيف الحالي، حيث رحل النجم الألماني توني كروس الذي أعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً، وناتشو فرنانديز المنضم حديثاً لصفوف نادي القادسية السعودي بعد انتهاء عقديهما. وانتقل المهاجم الإسباني خوسيلو إلى نادي الغرافة القطري لخوض مرحلة جديدة في مسيرته الكروية، كما تم بيع رافا مارين، الذي كان مرشحاً محتملاً لخلافة ناتشو في الفريق الأول، إلى نادي نابولي الإيطالي مقابل 12 مليون يورو. كما عاد الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا إلى ناديه تشيلسي الإنكليزي بعد انتهاء فترة إعارته، ومن المرجح أن يعود مرة أخرى إذا تم بيع الأوكراني أندري لونين هذا الصيف. ومع كل هؤلاء اللاعبين المغادرين يصبح لدى ريال مدريد 22 لاعباً فقط في الفريق الأول للموسم المقبل، على الرغم من مشاركته في سبع مسابقات خلال الموسم الجديد وهي: الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية، وكأس الإنتركونتيننتال. وقد ينتهي الأمر بلعب أكثر من 70 مباراة لفريق المدرب أنشيلوتي، ومع احتمالية تعرض بعض اللاعبين للإصابات أيضاً، فإن وجود مثل هذا العدد الغير كافي من اللاعبين يمثل مخاطرة كبيرة. ويحتاج مركز قلب الدفاع لتدعيم كبير داخل النادي “الملكي”، حيث يملك أربعة لاعبين كخيارات رئيسية وهم: أنطونيو روديغر، إيدير ميليتاو، وديفيد ألابا الذي يعاني من الإصابة، وخيسوس فاييخو الذي لعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة في نادي غرناطة الهابط لدوري الدرجة الأدنى. ويبدو أن ريال مدريد لن يفكر في التعاقد مع مدافع إلا إذا سنحت له فرصة صفقة منخفضة التكلفة في سوق الانتقالات، على الرغم من أن ذلك بات ضرورياً بالتأكيد، ويحتاج الـ”ميرنغي” ليكون محظوظاً للغاية مع الإصابات وهو أمر لم يحدث في الموسم الماضي، من أجل المنافسة على الألقاب بالتشكيلة الحالية للفريق.