24-وكالات
قال حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، إن قرار الحكومة تجريده من السلاح خطيئة كبرى، مشيراً إلى أن “هذا القرار يسقط سيادة لبنان، ويطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه، وجغرافيته وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل مع هذا القرار كأنه غير موجود”.
وقال الحزب، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء الرسمية: “ارتكبت حكومة الرئيس نواف سلام خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يجرد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي” معتبراً أن القرار “يحقق لإسرائيل ما لم تحققه في عدوانها على لبنان، حيث واجهناها بمعركة أولي البأس التي أدت إلى اتفاق يلزم إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان”.
ورأى أن “هذا القرار فيه مخالفة ميثاقية واضحة، ومخالفة للبيان الوزاري للحكومة حيث ورد في الفقرة الخامسة منه “وتلتزم الحكومة وفقاً لوثيقة الوفاق الوطني المقرة في الطائف باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الإحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً”.
وتابع البيان “جاء هذا القرار نتيجة إملاءات المبعوث الأمريكي توماس باراك، وهو ما ذكر في أسباب طرحه في مجلس الوزراء، ومبررات إقراره، بإعلان الرئيس سلام أن مجلس الوزراء قرر استكمال النقاش حول الورقة الأمريكية يوم الخميس المقبل، وتكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الجاري”.
ويذكر أن الحكومة، في تحد للجماعة المتحالفة مع إيران، فوضت الجيش أمس الثلاثاء بوضع خطة لحصر السلاح بيد 6 قوى أمنية موالية للدولة بحلول نهاية العام. وجاءت هذه الخطوة بعد أن كثفت الولايات المتحدة وأحزاب مناهضة لحزب الله في لبنان، الضغوط على الحكومة للالتزام علناً بنزع سلاح الجماعة وسط مخاوف من أن تكثف إسرائيل قصفها للبنان إذا لم تتخذ هذا الإجراء.
وقال حزب الله في بيانه من جهة أخرى، إن “خروج وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء، هو تعبير عن الرفض لهذا القرار”. وقال: “نحن منفتحون على الحوار، ومستعدون لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني ولكن ليس على وقع العدوان”. وختم حزب الله بيانه موجها حديثه إلى مؤيديه قائلاً “غيمة صيف وتمر.. تعودنا أن نصبر ونفوز”.