وكان إقليم كوردستان قد اجرى في يوم 25 من شهر أيلول الماضي استفتاء ايد فيه 93% من سكانه المصوتين الاستقلال عن العراق الا ان هذا الامر اثار غضب بغداد لتتعاون مع طهران وانقرة بفرض عقوبات على أربيل، وشن حملة عسكرية في المناطق المتنازع عليها على قوات البيشمركة وعناصر الامن الكوردية في يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول وارتكاب عمليات تهجير وقتل وسلب ونهب واحراق منازل وممتلكات الالاف من الكورد مع تسجيل حالات اغتصاب واعتداءات جنسية في تلك المناطق في عمليات انتقامية من الميليشيات المساندة للقوات العراقية، حسب منظمات دولية ومسؤولين في حكومة الإقليم.
ورغم رفض واشنطن، والرياض لاستقلال كوردستان عن العراق والتعبير عن ذلك عبر قنواتها الدبلوماسية الرسمية وعلى لسان كبار مسؤوليها الا ان صديقي قال في خطبة صلاة الجمعة، انه “خلال المؤامرة المشتركة بين اميركا والسعودية في الشأن اللبناني وإرسال القوات لإرباك الوضع، وموضوع استقلال شمال العراق والصراع في سوريا، كانت المقدمات تشير الى انتصارهم علينا، فقد كانوا يتصورون انهم بالتمويل السعودي وبسياستهم الشيطانية انهم يتمكنون من فرض العزلة علينا بواسطة اصطناع داعش وتحريض الانفصاليين في شمال العراق”، حسب تعبيره.
واستدرك بالقول ان “السعودية لم تحقق شيئا في حربها بالوكالة، وأصبح لبنان أكثر قوة وانتصرت سوريا على داعش، وبهذا اصطدمت سهام أميركا بسد منيع”.