بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الرياض مؤخرا بشكل مفاجئ وذلك للبحث في “قضايا إقليمية” متعلقة بالشأن الفلسطيني، وجلوسه مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، بدأت تتكشف خطوط مؤامرة جديدة تحيكها أمريكا والسعودية والكيان الإسرائيلي للنيل من المقاومة الفلسطينية حماس وذلك بعد فشلهم في تحقيق أهدافهم في الميدان العسكري عبر عدواني غزة الاخيرين في عامي 2011 و2014، والنكسات المتلاحقة لمشروعهم التقسيمي في سوريا والعراق وعموم المنطقة.
ادلة وبراهين
وأثارت زيارة محمود عباس إلى السعودية، الكثير من التساؤلات عن الأهداف الخفية من الزيارة المفاجأة، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الأحداث الساخنة على الصعيد العربي والإقليمي والتي من بينها، استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واشتداد وطأة التصعيد بين السعودية وإيران الى ان كشفت يوم امس الخيارات التي وضع امامها عباس في هذه الزيارة ومن بينها:
– كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن السعودية خيرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي بين القبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو الاستقالة من منصبه.
-وقبل أيام، أورد موقع “آي 24” الإسرائيلي أيضا أن السعودية ضغطت على عباس للقبول بخطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وهي ما تسمى “صفقة القرن”.
-وفي السياق كشفت صحيفة هآرتس العبرية يوم امس أن “الرياض ضغطت على عباس بإخضاع كل الأسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية للسلطة الفلسطينية”.
-كما اتى كلام الرئيس الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم امس ليزيد من التساؤلات حول الذي ينتظر فلسطين، حيث اعلن أن إسرائيل في حالة من النهوض وليس العزل السياسي، مؤكدا أنه لا يستطيع كشف المزيد من التفاصيل حول العلاقات التي تتطور “بيننا وبين الدول العربية المعتدلة”. واعتبر أن هذا التقارب مفيدا في إحلال السلام، بحسب هيئة البث الإسرائيلي.
صفقة القرن
وامام هذه الوقائع الجديدة التي تشهدها الساحة الفلسطينية دفعت القارئ العربي الى التساؤل عن مشروع بن سلمان الجديد تجاه القضة الفلسطينية، ولماذا كل هذا الاصرار على نزع سلاح المقاومة؟
تعتبر السعودية نفسها دولة رائدة في العالم العربي والاسلامي، ومن منطلق انها “ارض مهبط وحي الإسلام، وأرض الحرمين الشريفين”، ينطلق بن سلمان في سياسته الاخضاعية الجديدة لجميع الدول العربية من اجل تحقيق تعهدات اطلقها للرئيس الامريكي دونالد ترامب وذلك في زيارته الاخيرة الى السعودية والتي تتمثل بتحقيق “صفقة القرن” باقامة علاقات عربية اسرائيلية والاعتراف بـ الكيان الاسرائيلي.
ومن هذا المنطلق دعت عباس الى الرياض من اجل القبول بـ”فقاعة” ترامب أو الاستقالة ووقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ودعم منافسه السياسي محمد دحلان. هذه الفقاعة تكشفت اذيالها اليوم عبر نشر وثيقة سعودية سرية عن وزير الخارجية السعودية ” عادل الجبير” الى ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان” وفيها خلاصة مباحثات وتوصيات حول مشروع إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، استناداً إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع “الولايات المتحدة”.
وسنبرز في الآتي اهم البنود التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تكشف حجم التنازلات التي تنوي الرياض تقديمها للكيان الاسرائيلي في سياق تصفية القضية الفلسطينية.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في نص الوثيقة:
1-اخضاع مدينة القدس للسيادة الدولية، من خلال تبني مشروع بيل لعام 1937 ومشروع الأمم المتحدة لعام 1947 حول القدس، وهما مشروعان دوليان للتقسيم قد أوصيا بعدم ضم المدينة للدولتين اليهودية والعربية المقترح اقامتهما ووضع المدينة تحت السيادة الدولية.
2- أما عن قضية اللاجئين الفلسطينيين فتؤكد السعودية سعيها لتوطينهم حيث هم، فمن الممكن للمملكة الاسهام بدور إيجابي إضافي في حل قضية اللاجئين من خلال دعم اقتراحات مبتكرة وجريئة مثل: إلغاء توصية جامعة الدول العربية الذي لايزال سارياً منذ خمسينيات القرن الماضي، والداعية بعدم تجنيس الفلسطينيين بجنسية أي بلد عربي، او بذل الجهود لتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على البلدان العربية واعطائهم جنسياتها وتوطينهم فيها.
ومن اجل تحقيق هذه النقاط يتطلب من السعودية مجهود كبير من اجل ازالة العقبات التي تقف في وجه نجاحها، كـ نزع سلاح المقاومة واغلاق الانفاق التي كان لها الدور الابرز في وقف العدو الاسرائيلي وردعه عن ارتكاب اي عدوان جديد تجاه الفلسطينيين. وفي هذا السياق كشفت معطيات سياسية عن تعرض محمود عباس الى ضغط كبير حيث تمّ تخييره بين صفقة ترامب أو الاستقالة وذلك بعد اطلاعه على مستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، وجارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي، خلال زيارتهما “السرية” للرياض قبل نحو 3 اسابيع.
من خلال قراءة هذه المعطيات وغيرها يتبين بوضوح مدى قلق وخشية السعودية والكيان الإسرائيلي من سلاح المقاومة حماس ومحور المقاومة المتمثل بايران، سوريا، العراق، وحماس وحزب الله، ولكن يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن هذه المؤامرات التي تحيكها تل أبيب والرياض من تصفية القضية الفلسطينية؟ وهل سترضخ المقاومة الفلسطينية لضغوطات عباس ؟! ج ح
ادلة وبراهين
وأثارت زيارة محمود عباس إلى السعودية، الكثير من التساؤلات عن الأهداف الخفية من الزيارة المفاجأة، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الأحداث الساخنة على الصعيد العربي والإقليمي والتي من بينها، استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، واشتداد وطأة التصعيد بين السعودية وإيران الى ان كشفت يوم امس الخيارات التي وضع امامها عباس في هذه الزيارة ومن بينها:
– كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن السعودية خيرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي بين القبول بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو الاستقالة من منصبه.
-وقبل أيام، أورد موقع “آي 24” الإسرائيلي أيضا أن السعودية ضغطت على عباس للقبول بخطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وهي ما تسمى “صفقة القرن”.
-وفي السياق كشفت صحيفة هآرتس العبرية يوم امس أن “الرياض ضغطت على عباس بإخضاع كل الأسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية للسلطة الفلسطينية”.
-كما اتى كلام الرئيس الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم امس ليزيد من التساؤلات حول الذي ينتظر فلسطين، حيث اعلن أن إسرائيل في حالة من النهوض وليس العزل السياسي، مؤكدا أنه لا يستطيع كشف المزيد من التفاصيل حول العلاقات التي تتطور “بيننا وبين الدول العربية المعتدلة”. واعتبر أن هذا التقارب مفيدا في إحلال السلام، بحسب هيئة البث الإسرائيلي.
صفقة القرن
وامام هذه الوقائع الجديدة التي تشهدها الساحة الفلسطينية دفعت القارئ العربي الى التساؤل عن مشروع بن سلمان الجديد تجاه القضة الفلسطينية، ولماذا كل هذا الاصرار على نزع سلاح المقاومة؟
تعتبر السعودية نفسها دولة رائدة في العالم العربي والاسلامي، ومن منطلق انها “ارض مهبط وحي الإسلام، وأرض الحرمين الشريفين”، ينطلق بن سلمان في سياسته الاخضاعية الجديدة لجميع الدول العربية من اجل تحقيق تعهدات اطلقها للرئيس الامريكي دونالد ترامب وذلك في زيارته الاخيرة الى السعودية والتي تتمثل بتحقيق “صفقة القرن” باقامة علاقات عربية اسرائيلية والاعتراف بـ الكيان الاسرائيلي.
ومن هذا المنطلق دعت عباس الى الرياض من اجل القبول بـ”فقاعة” ترامب أو الاستقالة ووقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية ودعم منافسه السياسي محمد دحلان. هذه الفقاعة تكشفت اذيالها اليوم عبر نشر وثيقة سعودية سرية عن وزير الخارجية السعودية ” عادل الجبير” الى ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان” وفيها خلاصة مباحثات وتوصيات حول مشروع إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، استناداً إلى ما أسماه اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع “الولايات المتحدة”.
وسنبرز في الآتي اهم البنود التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تكشف حجم التنازلات التي تنوي الرياض تقديمها للكيان الاسرائيلي في سياق تصفية القضية الفلسطينية.
وفي ما يأتي أبرز ما جاء في نص الوثيقة:
1-اخضاع مدينة القدس للسيادة الدولية، من خلال تبني مشروع بيل لعام 1937 ومشروع الأمم المتحدة لعام 1947 حول القدس، وهما مشروعان دوليان للتقسيم قد أوصيا بعدم ضم المدينة للدولتين اليهودية والعربية المقترح اقامتهما ووضع المدينة تحت السيادة الدولية.
2- أما عن قضية اللاجئين الفلسطينيين فتؤكد السعودية سعيها لتوطينهم حيث هم، فمن الممكن للمملكة الاسهام بدور إيجابي إضافي في حل قضية اللاجئين من خلال دعم اقتراحات مبتكرة وجريئة مثل: إلغاء توصية جامعة الدول العربية الذي لايزال سارياً منذ خمسينيات القرن الماضي، والداعية بعدم تجنيس الفلسطينيين بجنسية أي بلد عربي، او بذل الجهود لتوزيع اللاجئين الفلسطينيين على البلدان العربية واعطائهم جنسياتها وتوطينهم فيها.
ومن اجل تحقيق هذه النقاط يتطلب من السعودية مجهود كبير من اجل ازالة العقبات التي تقف في وجه نجاحها، كـ نزع سلاح المقاومة واغلاق الانفاق التي كان لها الدور الابرز في وقف العدو الاسرائيلي وردعه عن ارتكاب اي عدوان جديد تجاه الفلسطينيين. وفي هذا السياق كشفت معطيات سياسية عن تعرض محمود عباس الى ضغط كبير حيث تمّ تخييره بين صفقة ترامب أو الاستقالة وذلك بعد اطلاعه على مستجدات اللقاء الذي جمع القيادة السعودية بالمبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات، وجارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي، خلال زيارتهما “السرية” للرياض قبل نحو 3 اسابيع.
من خلال قراءة هذه المعطيات وغيرها يتبين بوضوح مدى قلق وخشية السعودية والكيان الإسرائيلي من سلاح المقاومة حماس ومحور المقاومة المتمثل بايران، سوريا، العراق، وحماس وحزب الله، ولكن يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن هذه المؤامرات التي تحيكها تل أبيب والرياض من تصفية القضية الفلسطينية؟ وهل سترضخ المقاومة الفلسطينية لضغوطات عباس ؟! ج ح