خفض الوزن يستعصي في أوقات معينة، فلنتعرف عليها

1

في مرحلة ما، يبدو كأن الكيلوغرامات تتكدس بأكثر من المتوقع في الجسم، فيما تتزايد صعوبة التخلص منها. ومع التقدم في العمر، لا يعود سهلاً التخلص من الكيلوغرامات ويبطئ نشاط عملية الأيض. عندها تصبح استعادة الرشاقة مسألة أكثر صعوبة، بحسب ما نشر في “سانتيه ماغازين”SanteMagazine.
في مرحلة ما، يبدو كأن الكيلوغرامات تتكدس بأكثر من المتوقع في الجسم، فيما تتزايد صعوبة التخلص منها. ومع التقدم في العمر، لا يعود سهلاً التخلص من الكيلوغرامات ويبطئ نشاط عملية الأيض. عندها تصبح استعادة الرشاقة مسألة أكثر صعوبة، بحسب ما نشر في “سانتيه ماغازين”SanteMagazine.

إذاً، متى تحل المراحل التي يستعصي خفض الوزن فيها، إلى حد كبير؟

 

إيقاع الزمن

 

في العادة، تلاحظ المرأة أنها في معظم مراحل حياتها تتخلص من الوزن الزائد بسهولة إلى أن تبلغ مرحلة يصبح من الصعب فيها تحقيق ذلك.

وأثناء مرحلة معنية من العمر، يحصل تراجع في عمليات التمثيل الغذائي (Metabolism)، فيقل حرق السعرات الحرارية فيها. وبوضوح، يحصل ذلك في  مرحلة انقطاع الطمث (Menopause)، حينما تكتسب المرأة 5 إلى 7 كيلوغرامات إضافية كمعدل عام.

في المقابل، تهدد السمنة جسد المرأة في مراحل كثيرة من عمرها، خصوصاً مع تكرار الحمل والإنجاب، وحينما يسود حياتها نوع من الركون إلى قلة الحركة بشكل عام. ويحدث شيء مشابه لدى الرجال الذين تتكدس الكيلوغرمات الزائدة في أجسامهم مع بداية سنيّ الأربعينات من العمر. ويحدث ذلك بصورة أكثر تبكيراً لدى المرأة، فتشرع الشحوم في التراكم في منتصف الثلاثينات من عمرها، لكنها تتسارع في مرحلة انقطاع الطمث.

سن الأربعين وإنذار مبكر بالسمنة للجنسين

 

يتباطئ نشاط التمثيل الغذائي وحرق الكالوري تدريجياً مع التقدم في العمر. إذ تصل تلك العمليات إلى ذروتها في العشرينات من العمر حينما يستمر الجسم في إنتاج كل الخلايا اللازمة للنمو. بعد، يتراجع نشاط عمليات التمثيل الغذائي. ويترافق ذلك مع زيادة التحديات في محاولات خفض الوزن، لكنها تغدو أشد صعوبة لدى النساء حينما يصلن إلى  مرحلة انقطاع الطمث. ويرجع ذلك إلى انخفاض إفراز هرموني الأوستروجين والبروجيسترون، اللذان يديران إيقاع الدورة الشهرية لدى المرأة.

ويحدث أمر قريب من ذلك لدى الرجال، مع انخفاض مستويات هرمون تستيستيرون المسؤول عن الخصوبة والمواصفات الذكورية. ومع تدني مستويات هذا الهرمون، تتكدس كيلوغرامات من الشحم في جسم الذكر، خصوصاً منطقة البطن.

 

مكافحة دهون البطن بعد عمر الستين

 

قبل مرحلة انقطاع الطمث، تشكو المرأة من تكدس الدهون في الأرداف. لكن تتبدل الأمور بسبب التغييرات الهرمونية مع مرحلة انقطاع الطمث، فتتكدس الدهون لديها في البطن، على غرار ما يحصل مع الرجال حينما يصلون إلى مرحلة موازية من العمر.

للحد من تكدس الدهون في البطن، من المهم الحد من تناول السكريات بعمومها، بالإضافة إلى تخفيف النشويات.

وكذلك يجب التركيز على زيادة النشاط الجسدي مع إيلاء عناية خاصة لزيادة الكتلة العضلية، خصوصاً في منطقة البطن.

وفي السياق نفسه، من المهم اتّباع نظام غذائي متوازن، بما في ذلك تقليص  استهلاك الكحول.

وعلى الرغم من تلك الإجراءات كلها، يجب التنبه إلى أن الجسد في العشرينات من العمر، لا يتطابق مع وضعيته في عمر الستينات، وبالتالي، فإن التوقعات بشأن قدراته ورشاقته ولياقته، يجب أن تراعي إيقاع الساعة الكبرى للزمن.

التعليقات معطلة.