بغداد ـ براء الشمري
بعد ساعات من تناول وسائل إعلام محلية عراقية تقارير تتحدث عن إغلاق جميع مكاتب ومقار “حزب الفضيلة الإسلامي”، التابع للمرجع الديني محمد اليعقوبي، الذي تعد محافظة البصرة (جنوب) مركز ثقله الرئيس، سارع نواب عن الحزب إلى نفي ذلك، مؤكدين أن ما حدث مجرد إعادة تنظيم وهيكلة لا أكثر.
في المقابل، قالت مصادر عراقية في بغداد والبصرة ، إن خلافات حادة داخل الحزب نشبت منذ عدة أسابيع على خلفية ملفات فساد، وتجاوزات لعدد من أعضاء الحزب وأقربائهم في البصرة وبغداد ومدن أخرى جنوبي البلاد، عدا عن تراجع واسع في شعبية الحزب بالبصرة ومدن أخرى، ما دفع المرجع اليعقوبي إلى التوجيه بإعادة هيكلة الحزب من أجل “تصفية العناصر السيئة والمتهمة بالفساد والإثراء الفاحش”، خاصة أن الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات (الحكومات المحلية) باتت على الابواب.
وتعرضت قيادات في حزب الفضيلة، في وقت سابق، لاتهامات بالسيطرة على المنافذ الحدودية في البصرة، والإشراف على عمليات التهريب.
ووفقا لقيادي بارز في تحالف “البناء”، وهو المعسكر السياسي الذي يتحالف معه حزب الفضيلة داخل البرلمان العراقي ، فإن قيادات داخل الحزب توصلت إلى وجوب تنفيذ “حملة تصحيح كبيرة” داخله بعد اتساع رقعة المتورطين بالفساد، مبينا أن “هناك أحزابا وكتلا سياسية كثيرة داخل العراق بحاجة أكثر من الفضيلة إلى عملية تطهير داخلها”.
واعتبر أن “الخطوة كانت ستكون مهمة لو تم تفعيل قانون الأحزاب، لكن هذه الفوضى الحزبية بالعراق عطلت تطبيق كثير من القوانين تتعلق بعمل الأحزاب ومصادر تمويلها، والكشف عن ذمم أعضائها المالية”.