خيارات بوتين في أوكرانيا صعبة..و”أحلاها مرّ”

2

يتراجع الجيش الروسي في أوكرانيا بشكل كبير، وخسر قرابة 6 آلاف كيلومتر مربع من مناطق سيطرته بفضل تقدم الجيش الأوكراني الذي أصبح على بعد 50 كيلومتراً من الحدود الروسية.

وتفاقمت الخسائر الروسية في أوكرانيا إلى حد جعل الرئيس الروسي يفكر فيه fبدائل جديدة لإعادة بث الروح المعنوية في صفوف الجيش المنهك، والذي خسر مئات الآليات العسكرية، وبدأ بالانسحاب من نقاط استراتيجية في خاركيف وإيزوم، مع سعي أوكرانيا لاستعادة المدينتين الاستراتيجيتين. 

وتؤكد التقارير، أن من بين الخيارات التي يبحث الرئيس الروسي اللجوء إليها، نشر أسلحة الدمار الشامل. ويقلل العديد من الخبراء من شأن المخاوف من قيام بوتين بذلك، لأنه سيدمر دعمه الدولي المتضائل مع شركاء مهمين مثل الصين والهند، ولأنه سيقوض جهوده لنقل الشعور بالحياة الطبيعية إلى الروس، وفقاً لمحللين تحدثت إليهم صحيفة “واشنطن بوست”.

ومن الخيارات الأخرى المطروحة على طاولة الرئيس الروسي، تغيير تسمية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلى “الحرب”، ومن شأن ذلك التغيير أن يفتح باب التجنيد الإلزامي، ويجبر معظم الروس على الدخول في الجيش والانخراط في القتال بأوكرانيا. 

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن إعلان التعبئة العسكرية الإلزامية الوطنية في روسيا، أمر محفوف بالمخاطر السياسية، وقد يدفع بجنود مدربين بشكل سيء ومحبطين ليطحنوا، وينتقموا لخسائر الجيش في أوكرانيا، عبر شن هجمات وحشية على مناطق مدنية لإرهاب سكانها ودفعهم إلى الرحيل.

وإذا قرر بوتين التعبئة فإنه سيغير الصفقة التي أبرمها مع الشعب المتمثلة في “امتناع الناس عن التدخل في السياسة وصنع القرار مقابل تركتهم وشأنهم”. وبحسب صحيفة “اندبندنت عربية”، فإن إعلان الحرب، قد يزعزع استقرار نظام الرئيس بوتين، ويشجع الولايات المتحدة على انتهاز الفرصة لتشجيع الروس الناقمين على بوتين من الانقلاب عليه.

اللجوء للمفاوضات، هو أمر آخر مطروح لإنهاء الحرب، لكنه مستبعد. ففي الأسابيع الأولى من الحرب كان بإمكان القيادة الروسية أن تجري مفاوضات بشأن وضع قواتها في بعض المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها في ذلك الوقت. أما بالنسبة لأوكرانيا، فإن الجلوس على طاولة المفاوضات غير مرجح، في ظل تحقيق انتصارات نوعية، قد تقود إلى استعادتهم لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين.

التعليقات معطلة.