قسم الصحه

دراجات هوائية تتحدّى السرطان برحلة إنسانية بين باريس وبيروت

الوعي بالسرطان من أهم ركائز مكافحته (صورة تعبيرية)

الوعي بالسرطان من أهم ركائز مكافحته (صورة تعبيرية)


شهدت الآونة الأخيرة انتشاراً متوسعاً للإصابة بالسرطان، ترافق أيضاً مع جهود متصاعدة في تقصّي إصاباته وزيادة مستوى وعي الجمهور العام بشأنه. واستكمالاً، فإن كل من يتعامل مع مريض سرطان في عائلته يدرك جيداً أهمية الدعم المعنوي والجسدي والمادي في التعاطي مع هذا المرض. ثمة تحدّيات كثيرة في هذه الحالة، ويد العون يمكن أن تساهم إلى حدّ كبير في إنقاذ حياة كثيرين. لذلك، قرّرت طبيبة العائلة الدكتورة ليا كلاسي والرياضي رالف الخوري الانطلاق بمبادرة “باي بايك كانسر” Bye Bike Cancer دعماً لمرضى السرطان، من خلال جمعية بربارة نصار، في رحلة على الدراجة الهوائية من باريس إلى بيروت.  الرياضة والتوعية بالأورام الخبيثة من خلال هذه المبادرة الهادفة إلى دعم مرضى السرطان بأسلوب رياضي مميز، سيصبح بإمكان كلاسي وخوري جمع التبرعات للمرضى في لبنان. ففي هذه الرحلة التي تنطلق في 22 أيلول (سبتمبر)، من المفترض أن يجمعا التبرعات التي تسمح بتأمين أكبر عدد ممكن من الأدوية والعلاجات للمرضى في لبنان، بهدف إيصالها إلى من هم بأمسّ الحاجة إلى يد العون اليوم، خصوصاً في ظل الأزمة المستمرة في لبنان منذ سنوات. في حديثها مع “النهار العربي”، أوضحت كلاسي أن المبادرة تقضي بالانطلاق من باريس على الدراجة والمرور بإيطاليا واليونان وتركيا وصولاً إلى طرابلس وبيروت، فتقطع مسافة 4300 كلم في الفترة الممتدة بين 22 أيلول (سبتمبر) و3 تشرين الثاني (نوفمبر). خلال هذه الفترة سيقطع الدراجان يومياً حوالى 100 كلم. “كنا نفكر بمجموعة من الأنشطة التي يمكن القيام بها دعماً لمرضى السرطان، إلى أن أتت فكرة هذه المبادرة التي ستضمّ مجموعة من الأنشطة التوعوية في مناطق معينة، ومحاضرات لنشر الوعي حول السرطان وتوضيح سبل الوقاية منه ووسائل التشخيص المتاحة، بالتعاون مع جمعيات في الدول الأوروبية تُعنى بالمرض. وقد اخترنا “جمعية بربارة نصار” للتعاون معها لدعم أكبر عدد ممكن من مرضى السرطان في لبنان من خلال هذه المبادرة التي تجمع بين الرياضة والجانب الصحي التوعوي، إلى جانب الدعم المادي الذي تهدف إليه من خلال هذا السباق. وأهمية هذه المبادرة بشكل خاص في أنها تجمع ين الرياضة، التي تلعب دوراً مهمّاً في الوقاية من السرطان، والمرض. كذلك ستتخلّل السباق زيارات إلى السفارات ووقفة في موناكو، حيث سنلتقي أمير موناكو. ففي كل منزل وضمن كل عائلة ثمة مريض سرطان يقاوم، وهذا الموضوع يعني الكثير للكل ولي بشكل خاص، وهذا ما زاد من اندفاعي لخوض هذه التجربة”. دعم الأمل تجري هذه المبادرة المميزة بالتعاون مع “فند إيه هوب” Fund a hope التي سيتمّ جمع التبرعات من خلالها في فترة 40 يوماً. وبالإضافة إلى ذلك، هنالك رسائل التوعية التي ستُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي طوال تلك الفترة.وجرى اختيار هذه الفترة تحديداً لإنجاز هذه المباردة، وذلك ارتباطاً بالطقس الذي قد يكون ملائماً لهذا النشاط الرياضي الذي ترعاه وزارات الصحة العامة والشباب والرياضة والداخلية والخارجية، إضافة إلى أنها تُصادف مع شهر التوعية حول سرطان الثدي في تشرين الأول (أكتوبر).