وجدت دراسة جديدة أن الولايات التي لديها نسبة أعلى من الناخبين الجمهوريين تشهد مزيداً من البلاغات عن الآثار الجانبية الضارة للقاحات كورونا.
وبحسب صحيفة «ذا هيل»، فقد نظرت الدراسة في 620 ألف بلاغ عن آثار جانبية ضارة للقاحات كورونا تم تسجيلها من قبل بالغين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق، في قاعدة بيانات تابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية في الفترة بين عامي 2020 و2022.
ووجد الفريق أن كل زيادة بنسبة 10 في المائة في تصويت الجمهوريين في أي ولاية أميركية ارتبطت بزيادة بنسبة 5 في المائة في احتمالات إبلاغ المريض أو الطبيب عن الآثار الجانبية للقاح، وزيادة بنسبة 25 في المائة في احتمالات الإبلاغ عن أعراض حادة وخطيرة.
ووفقاً للباحثين، فإن الدراسة هي الأولى التي تدرس العلاقة بين أنماط التصويت وعدد البلاغات الخاصة بالآثار الجانبية الضارة للقاحات.
وأشاروا إلى هناك بيانات سابقة أظهرت أن المقاطعات التي صوتت لصالح الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2020 كانت لديها معدلات تطعيم أقل ضد كورونا ومعدلات وفيات أعلى بسبب الفيروس.
وكتبوا في دراستهم التي نشرت في مجلة «جاما» الطبية أن هذه العلاقة بين الميول السياسية وأضرار اللقاحات لم تُلاحَظ مع لقاحات الإنفلونزا.
حقائق
13.5 مليار جرعة
من لقاحات «كورونا» التي تم إعطاؤها للأشخاص على مستوى العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية
ومع ذلك، فقد أقر الباحثون بأن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تكون قد أثرت على نتائجهم، أهمها أن الشخص الواحد يمكنه تقديم أكثر من بلاغ واحد بشأن الآثار الجانبية التي عانى منها، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون قد أثر على النتائج.
ومثل جميع التطعيمات، قد تتسبب لقاحات كورونا في بعض الآثار الجانبية المحتملة. وأكدت دراسة واسعة نُشرت في فبراير (شباط) الماضي وجود ارتباط متزايد بين هذه اللقاحات وبعض المشكلات الصحية الخطيرة المتعلقة بالأعصاب والدماغ والقلب.
ومع ذلك، أشار الباحثون في هذه الدراسة إلى أن احتمالية حدوث هذه المشكلات كانت أكبر عند الإصابة بالفيروس مقارنة باحتمالية حدوثها عند تلقي اللقاحات.
وتم إعطاء أكثر من 13.5 مليار جرعة من لقاحات «كورونا» على مستوى العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما أنقذ حياة ملايين الأشخاص.