دعت نتائج دراسة جديدة إلى تطوير أساليب تشخيص التوحد لدى الفتيات، بعدما أظهرت الأبحاث أن طرق التشخيص المتبعة تستطيع الكشف المبكر عن أعراض التوحد لدى الصبيان، بينما تظل أعراض الحالة لدى الفتيات صعبة الرصد والتشخيص. ويساعد الكشف المبكر عن التوحد على تخفيف أعراضه، وتوجيه الطفل نحو طرق التعليم والتربية المناسبة.
وبحسب الدراسة التي أجريت في مركز اضطراب طيف التوحد التابع لـ “نيوروساينس إنستيتيوت” بالولايات المتحدة، تظل أعراض التوحد لدى الفتيات صعبة التشخيص باستخدام الطرق الحالية، خاصة أن الفتيات تجدن صعوبة في أداء بعض المهام الحياتية اليومية مقارنة بالصبيان المصابين بالتوحد، وهو ما يضع مزيدًا من التمويه على الحالة.
وقد نُشرت الدراسة في “جورنال أوف أوتيزم”، وتم الاعتماد فيها على اختبارات قياس التحصيل المعرفي، وكشف نتائجها عن أنه من السهل تشخيص اضطراب التوحد لدى الأطفال الذكور، بينما لاتزال أدوات التشخيص عاجزة عن رصده في فترة مبكرة لدى الفتيات، وهو ما يحرمهن من الحصول على العلاجات السلوكية المناسبة في فترة مبكرة.
وأفادت نتائج الدراسة بأن أعراض التوحد لدى الفتيات تظهر نوعًا من التمويه، وأنه في كثير من الأحيان يتم اعتبار شدة الحالة لدى الطفلة بسيطة، بينما تكون الحالة شديدة، والسبب أن الأعراض لا تطابق معايير التشخيص!
وامتدحت الدراسة فاعلية طرق تشخيص التوحد لدى الأطفال الذكور، والتي تستطيع الآن الكشف في فترة مبكرة جدًا عن الاضطراب، بينما تتأخر في كشف الحالة لدى الفتيات، ولا تستطيع تقدير شدتها بدقة.