نشرت دراسة حول تأثير الفصول على طباع الإنسان، انطلقت من بحث أجري عام 2010 على الفئران، خلص إلى أن الفئران التي وُلدت وفُطمت في أشهر الشتاء تكون لديها القدرة أقل على الاندماج مع فصل الصيف، ولا تكون شهيتها مفتوحة، كما يكون نشاطها ضعيفاً، عكس الفئران التي وُلدت وفُطمت في أشهر الصيف، فلا مشكل لها في الاندماج مع الأجواء المناخية المختلفة.
وقد حاول العلماء على مدار السنوات الماضية تطبيق هذه النتائج على الإنسان، معتمدين على بحث درجات حرارة عينات من الناس ومعرفة الفصول التي وُلدوا فيها، وقد أبرزت هذه النتائج، حسب التايم، وجود تطابق بين الأبحاث التي أجريت على الفئران وهذه الدراسات المطبقة على الإنسان.
وفيما يلي خصائص مواليد كل فصل وفق هذه النتائج:
الربيع (مارس وأبريل ومايو):
يعدّ مواليد هذا الفصل الأكثر حصولا على معدل “المزاج العالي”، يكونون في الغالب متفائلين، ولديهم رغبة في الاعتماد على الذات. لكن هذا التفاؤل، يمكن أن ينقلب لدى مواليد في هذا الشهر إلى إحباط. وقد أكدت دراسة بريطانية أن أكثر المحبطين يولدون في شهر مايو.
الصيف (يونيو ويوليو وأغسطس):
يتمتع مواليد هذا الفصل بخاصية “المزاج العالي”، ولو بشكل أقل من مواليد شهر الربيع، يستفيدون من كثير من الأمور الإيجابية التي تعود لحرارة أشهر الصيف، لكن أكثر ما يعانون منه هو تقلب المزاج بشكل سريع، تعود بعض التأثيرات السلبية لمواليد هذا الصيف إلى نقلهم بشكل متكرر في فصل الشتاء إلى الخارج.
الخريف (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر):
أكثر ما يعرف به مواليد هذا الفصل هو التوازن، يكونون الأقل من غيرهم عرضة للاكتئاب، إذ تكون لديهم القدرة أكثر لتجنب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، أي تجنب التقلب الشديد بين الاكتئاب والبهجة. لكن أكبر مشكلة يعانون منها، هي الميل إلى حدة الطبع.
الشتاء: (ديسمبر يناير فبراير):
أقل المواليد حظاً، يواجهون عدة تحديات، منها ارتفاع مستوى الفُصام (السكتزوفرينيا)، وإمكانية وقوع الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، والميل نحو الحزن والإحباط. لكن في الجانب الآخر، يبقى مواليد هذا الفصل الأقل ميلاً نحو الغضب، كما أن دراسة مصغرة بين المشاهير، بيّنت أن أكثرهم وُلدوا في شهري يناير وفبراير، بما يعني أن فرصك للشهرة، إن كنت من مواليد الشتاء، تكون أكبر.