من المعروف أن السمنة يمكن أن تساهم في الإصابة بمرض السكري في كثير من الحالات. ويُعتقد أنها مسؤولة عن نحو 80% من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

ولحسن الحظ، هذا يعني أن تغييرات نمط الحياة التي تقلل من السمنة قد تقلل أيضا من آثار الحالة. وعلى الرغم من عدم وجود نشاط أو طعام واحد يمكنه تحقيق الهدف المتمثل في منع مرض السكري، إلا أن هناك بحثا يشير إلى أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد.

ويحدث مرض السكري عندما يصبح مستوى السكر في الدم لديك مرتفعا جدا بسبب مشاكل إما في عدم إنتاج أو الاستجابة لهرمون الإنسولين.

وواحدة من أكثر الطرق الموصى بها لتخفيف مرض السكري هي إنقاص الوزن. وتقترح منظمة السكري في المملكة المتحدة فقدان 15 كيلوغراما من الوزن الزائد للمساعدة في تخفيف مرض السكري.

وتتمثل بعض أقوى الطرق لفقدان الوزن في اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات أو نظام غذائي متوسطي، وكلاهما ثبت أنه يحسن إدارة الوزن.

ولكن مهما كان النظام الغذائي الذي وقع اختياره، فهناك ثلاثة أطعمة محددة قد ترغب في تضمينها: الخوخ والبرقوق والنكتارين.

وثبت أن هذه الثمار الثلاث، ذات النواة، “تحارب” متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مزيج “قاتل” من ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة.

ووجدت دراسة نشرتها جامعة تكساس إيه آند إم أن الثمار ذات النواة تحتوي على مركبات كيميائية تعمل في نفس الوقت ضد الأجزاء الثلاثة من متلازمة التمثيل الغذائي.

وتعمل المركّبات، المعروفة باسم المركّبات الفينولية، داخل خلايا معينة حول الجسم مثل تلك التي تغطي الأوعية الدموية الداخلية، وتنظم إنتاج بعض البروتينات.

وإحدى الفوائد الأخرى للفاكهة هي أنها يمكن أن تقلل من معالجة الكوليسترول “الضار”، المسؤول عن أمراض القلب.

وقال خبير الغذاء، الدكتور لويس سيسنيروس زيفالوس في بحث يعود إلى عام 2012: “أظهرت دراساتنا أن الفاكهة ذات النواة – الخوخ والبرقوق والنكتارين – تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيا يمكنها محاربة هذه المتلازمة”.

وتابع: “يشير عملنا إلى أن المركبات الفينولية الموجودة في هذه الفاكهة لها خصائص مضادة للسمنة ومضادة للالتهابات ومضادة للسكري في خطوط الخلايا المختلفة وقد تقلل أيضا من أكسدة الكوليسترول الضار (LDL)، المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

وبعد نشر هذا البحث، دعمت دراسات أخرى استنتاجاته. ووجدت إحدى الدراسات المنشورة في Plant Foods for Human Nutrition أن فاكهة الخوخ كانت قادرة على تثبيط إنزيم يسمى alpha amylase المرتبط بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة.

وأضاف زيفالوس: “كل من هذه الثمار ذات النواة تحتوي على مجموعات فينولية متشابهة ولكن بنسب مختلفة، لذا فإن جميعها مصدر جيد للمركبات المعززة للصحة وقد تكمل بعضها البعض”.