دراسة جديدة تزعم الكشف عن مدى اختلاف المناعة ضد “كوفيد-19” من شخص لآخر!

1

زعمت دراسة جديدة أن طول المناعة ضد فيروس كورونا بعد الإصابة، يمكن أن يختلف اختلافا كبيرا من شخص لآخر.

ووجد الباحثون أن بعض الأفراد الذين لديهم أجسام مضادة معادلة للأجسام المضادة لـ “كوفيد-19″، شهدوا تضاؤل ​​المستويات بعد أيام قليلة أو حتى أسابيع قليلة.

ولكن ثلث المشاركين على الأقل لم يشهدوا أي تغييرات في المستويات بعد ستة أشهر على الأقل، بل إن بعضهم شهد ارتفاعا في المستويات، ما يشير إلى أن مناعتهم قد تستمر لعقود.

ويقول الفريق، من كلية الطب Duke-NUS في سنغافورة، إن النتائج تقدم دليلا على أن بعض المرضى المصابين سابقا هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة مرة أخرى خلال الموجات اللاحقة، أو حتى من خلال متغيرات شديدة العدوى.

وقال المعد الدكتور وانج لينفا، مدير برنامج Emerging في كلية الطب Duke-NUS: “الرسالة الرئيسية من هذه الدراسة هي أن طول عمر الأجسام المضادة المعادلة الوظيفية ضد SARS-CoV-2، يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا، ومن المهم مراقبة ذلك على المستوى الفردي. وقد يكون لهذا العمل آثار على طول عمر المناعة بعد التطعيم، والتي ستكون جزءا من دراسات المتابعة لدينا”

وبالنسبة للدراسة، التي نُشرت في The Lancet Microbe، نظر الفريق في حالات 164 مريضا بـ “كوفيد-19” في سنغافورة لمدة ستة إلى تسعة أشهر.

وأعطى كل مريض عينات دم، حللها الباحثون لتحييد الأجسام المضادة والخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي ترتبط بالفيروسات وتقتلها.

ثم استُخدمت البيانات للمساعدة في إنشاء خوارزمية للتنبؤ بمسارات تحييد الأجسام المضادة بمرور الوقت.

وجرى تصنيف المشاركين إلى خمس مجموعات اعتمادا على المدة التي استمرت فيها الأجسام المضادة ضد “كوفيد-19”.

ولم يكن لدى المجموعة الأولى، التي تسمى المجموعة “السلبية”، أبدا أجسام مضادة محايدة يمكن اكتشافها، وشكلت نحو 11.6% من المرضى.

وتمثل المجموعة التالية، واسمها “التراجع السريع”، 26.6% من المرضى، ولديها مستويات مبكرة مختلفة من الأجسام المضادة التي تضاءلت بسرعة، في غضون أيام قليلة.

وبعد ذلك، كان لدى مجموعة “التضاؤل ​​البطيء” أجسام مضادة تلاشت في غضون ستة أشهر، وشكلت 29% من المشاركين.

وأظهرت المجموعة المسماة بالمجموعة “المستمرة”، والتي تضم 31.7% من المشاركين، تغيرا طفيفا في مستويات الأجسام المضادة لمدة ستة أشهر على الأقل.

وأخيرا، أظهرت مجموعة الاستجابة المتأخرة، 1.8% من المرضى، ارتفاعا في الأجسام المضادة المعادلة خلال فترة الدراسة.

ومع ذلك، وجدت الدراسة أن معظم المرضى لديهم مستويات عالية من الخلايا التائية، حتى بين أولئك في المجموعة “السلبية”.

وهذا يعني أن الأفراد قد يظلون محميين إذا كانت لديهم استجابة قوية للخلايا التائية، على الرغم من انخفاض مستويات الأجسام المضادة المعادلة.

وقال المعد الدكتور ديفيد لاي، مدير المركز الوطني للأمراض المعدية في سنغافورة: “تبحث دراستنا في تحييد الأجسام المضادة المهمة في الحماية من “كوفيد-19″. ووجدنا أن الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، تتضاءل في أشخاص مختلفين بمعدلات مختلفة. وهذا يؤكد على أهمية الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في الاستجابة المستمرة لتفشي الجائحة. ومع ذلك، فإن وجود مناعة الخلايا التائية يوفر الأمل في الحماية طويلة المدى، والتي تتطلب المزيد من الدراسات والوقت لتأكيد الأدلة الوبائية والسريرية”.

التعليقات معطلة.