بحسب دراسة أميركية جديدة، يُعتبر الأشخاص الذين يواجهون تقلّبات في مستويات الكوليسترول في الدم والشحوم الثلاثية، أكثر عرضةً للإصابة بداء ألزهايمر، بحسب ما نُشر في Topsante.
يتمّ الإستناد عادةً على مستويات الكوليسترول في الدم والشحوم الثلاثية لتشخيص ومتابعة تطور الأمراض في الأوعية الدموية. لكن بحسب دراسة أميركية جديدة لمايو كلينيك، يمكن أن يدلّ هذان المعدّلان أيضاً إلى خطر الإصابة بالخرف لدى المسنين، الذي يؤثر على العديد من القدرات الإدراكية لديهم، كالذاكرة والقدرة على التحليل وعلى تنفيذ المهام اليومية وعلى تمييز المكان والزمان.
تابع الباحثون الأميركيون 11571 متطوّعاً بعمر 60 سنة أو أكثر خلال 5 سنوات. أُجريت فحوص للدم منتظمة لقياس معدّلات الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم. بعدها تمّ تقسيم المشاركين إلى 5 مجموعات بحسب المعدّلات التي ظهرت في فحوص الدم. كما تمّت متابعة المشاركين في الدراسة بعدها خلال 13 سنة.
تبيّن أنّ الاشخاص الذين ظهرت لديهم تقلّبات كثيرة في مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم، كانوا أكثر عرضةً للإصابة بالخرف وبشكل خاص بداء ألزهايمر. فكانت هناك زيادة بنسبة 19 في المئة في خطر الإصابة بداء ألزهايمر لدى المجموعة التي ظهرت لديها تقلّبات في مستويات الكوليسترول في الدم، بالمقارنة مع المجموعة التي كانت هذه المعدّلات ثابتة لديها. كما ظهرت زيادة بنسبة 23 في المئة في خطر الإصابة بداء ألزهايمر لدى المجموعة التي لديها تقلّبات في مستويات الشحوم الثلاثية في الدم، بالمقارنة مع المجموعة التي كانت المعدّلات ثابتة لديها.
حتى اللحظة لم تتضح الأسباب وراء ذلك، لكن يدعو الباحثون إلى متابعة مستويات الكوليسترول والشحوم الثلاثية لدى المرضى المسنين، للوقاية من أي مرض يرتبط بالضمور بالجهاز العصبي.