اخبار سياسية

دعوات أممية للتحقيق بانتهاكات إسرائيلية بحق نساء وفتيات ‏فلسطينيات

نازحات من غزة يعشن في الخيام ( أ ف ب)

 دعت خبيرات حقوقيات أمميات الإثنين إلى إجراء تحقيق ‏مستقلّ في انتهاكات إسرائيلية يشتبه بأنها ارتكبت بحق نساء ‏وفتيات فلسطينيات، بما في ذلك القتل والاغتصاب والاعتداء ‏الجنسي.‏
واستدعى بيان الخبيرات الأمميات المستقلات رد فعل غاضباً ‏من إسرائيل التي رفضت “الادعاءات الخسيسة والتي لا أساس ‏لها”.‏
وأعربت الخبيرات عن قلقهنّ إزاء “ادعاءات ذات صدقية ‏حول انتهاكات صارخة” ضد نساء وفتيات فلسطينيات في ‏قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.‏
وأشارت الخبيرات إلى تقارير أفادت بأن نساء وفتيات ‏‏”تعرّضن للإعدام التعسفي، غالبا مع أفراد أسرهنّ بمن فيهم ‏الأطفال”.‏ 

 وأعربت الخبيرات في البيان عن “صدمتهنّ بشأن تقارير عن ‏الاستهداف المتعمد والقتل خارج نطاق القضاء لنساء وأطفال ‏فلسطينيين في أماكن يلتمسون فيها الأمان أو أثناء فرارهم”.‏
ويعيّن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخبراء ‏المستقلّين إلا أن هؤلاء لا يمثّلون الهيئة الأممية.‏
وأشارت الخبيرات إلى “الاحتجاز التعسفي لمئات ‏الفلسطينيات، من بينهن مدافعات عن حقوق الإنسان ‏وصحافيات وعاملات في المجال الإنساني”، في غزة والضفة ‏الغربية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).‏
وجاء في بيان الخبيرات “تعرّضت كثيرات- وفق التقارير- ‏لمعاملة غير إنسانية ومهينة وضرب مبرح وحُرمن من ‏الحصول على الفوط الصحية الضرورية أثناء الدورة ‏الشهرية، والغذاء والدواء”.‏
وأعربت الخبيرات في بيانهنّ عن “الأسى بشأن تقارير عن ‏تعرّض فلسطينيات في الاحتجاز لأشكال متعددة من الاعتداء ‏الجنسي، مثل تعريتهن وتفتيشهن من قبل جنود ذكور في ‏الجيش الإسرائيلي”.‏
في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، شنّت حماس هجوماً ‏غير مسبوق على جنوب إسرائيل، قُتل خلاله أكثر من 1160 ‏شخصا، معظمهم من المدنيين، وخُطف نحو 250 شخصا ‏نقلوا إلى غزة، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس” بناء ‏على بيانات إسرائيلية رسمية.‏
وردّت إسرائيل متعهّدة “القضاء” على الحركة، وتشن منذ ذلك ‏الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعتها بهجوم ‏بري، ما أدّى إلى مقتل 29092 شخصا حتى الآن، غالبيتهم ‏العظمى نساء وقصّر، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة ‏حماس.‏ 

ودعت الخبيرات إلى إجراء “تحقيق مستقل ونزيه وعاجل ‏وشامل وفعال حول الادعاءات، وتعاون إسرائيل مع ‏التحقيقات”.‏
وسارعت البعثة الإسرائيلية في جنيف إلى التنديد بالبيان، ‏معتبرة أن الخبيرات “مدفوعات بكراهيتهنّ لإسرائيل وليس ‏بالحقيقة”.‏
وقالت البعثة إن السلطات الإسرائيلية لم تتلقَّ أي شكاوى، ‏لكنها مستعدّة للتحقيق في أي “مزاعم ملموسة بسوء سلوك ‏قواتها الأمنية متى أرفقت بادعاءات وأدلة ذات صدقية”.‏