كشفت دراسة جديدة عن علاج دوائي جديد قد يساعد في حماية مرضى السكري من فقدان البصر.
ويعد اعتلال الشبكية السكري أحد المضاعفات الناجمة عن الإصابة بداء السكري، ويحدث عندما يُلحق ارتفاع نسبة السكر في الدم الضرر بالأوعية الدموية والخلايا العصبية في شبكية العين، وهي الجزء المسؤول عن استشعار الضوء. ومن دون علاج، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات خطيرة في البصر قد تصل إلى الإصابة بالعمى.
وتميل العلاجات الحالية إلى استهداف المراحل المتأخرة من المرض، عندما يكون قد حدث بالفعل ضرر كبير، وغالباً ما يكون لا رجعة فيه.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الدواء الجديد، الذي يسمى «2-HDP» يستهدف الضرر المبكر للعين قبل أن يصبح غير قابل للإصلاح.
وبعد تجربته على عدد من الفئران، وجد الباحثون أنه يحمي الخلايا العصبية والأوعية الدموية في شبكية العين، ويُقلل الالتهاب، ويُساعد في الحفاظ على الوظيفة البصرية.
ويعمل الدواء عن طريق تحييد الجزيئات الضارة التي تتراكم في شبكية العين أثناء الإصابة بالسكري وتُساهم في فقدان البصر.
وقالت الدكتورة جوسي أوغسطين من معهد ويلكوم-وولفسون للطب التجريبي في جامعة كوينز بلفاست بالمملكة المتحدة: «كشف دراستنا عن علاج جديد مُحتمل لحماية البصر لدى مرضى السكري من خلال معالجة الضرر المُبكر في شبكية العين قبل أن يُصبح دائماً».
وأضافت: «يُبرز هذا الإنجاز أهمية التدخل المبكر في أمراض الشبكية السكرية، والحاجة المُلحة إلى علاجات جديدة ومُستهدفة تُمكّن من حماية البصر قبل حدوث ضرر دائم».
ويستعد الباحثون لتجربة الدواء الجديد على نماذج بشرية.

