بقلم/ شريف توفيق
خلق البيئة الصفية المناسبة تُعتبر مهمّة خلق بيئة صفيّة جيّدة من أهم الأدوار التي يؤدّيها المُعلّم، حيث يؤثّر بذلك على طلابه ومستوى التركيز والإنجاز لديهم داخل غرفة الصف، بالإضافة إلى انعكاس تصرُّفاته على سلوك الطلبة الاجتماعي والدراسي، فقد يُصبح الطلاب على سبيل المثال أكثر هدوءاً في التعامل مع غيرهم فيما لو كانت البيئة الصفيّة مريحةً وهادئة، أمّا إذا كان المُعلّم يتسم بالغضب والعصبيّة فقد ينعكس ذلك على طّلابه بشكل سلبيّ، ممّا يؤدّي إلى إنخفاض مستوى التعلّم والاستجابة داخل غرفة الصف، ولا تقتصر البيئة الصفيّة الجيّدة على المُعلّم وحده، إنّما تعتمد أيضاً على موقع الصف، وسلوكيّات الطلبة، والتأثيرات الخارجيّة في المدرسة، والبيئة المُحيطة كاملةْ.
تمثيل القدوة الحسنة يُمثّل المُعلّم في نظر طُلّابه قدوةً ونموذجاً يُحتذى به، حيث يقضي الطلاب جُزءاً كبيراً من يومهم مع المُعلّم، فيتأثرون بسلوكيّاته إلى حدّ كبير، سواء كانت إيجابيةً أم سلبيّة، إذ لا يقتصر دوره على التدريس فقط، يل يشمل التربية الأخلاقيّة أيضاً، وتقديم المعونة والاهتمام للطلاب.
تنظيم الصف تُعدّ عمليّة تنظيم الطلاب والصف من أصعب المهام التي يقوم بها المُعلّم، ذلك لأنّ نجاح العمليّة التعليميّة أو فشلها يعتمد على مدى قُدرة المُعلّم على ضبط الصف، ويتم ذلك من خلال تعريف الطلّاب بالواجبات المطلوبة منهم بإصدار التعليمات والإرشادات اللازمة.
نقل المعرفة يُعتبر المُعلّم بمثابة المزوّد والناقل الأول للمعرفة، وهو الذي يضمن عمليّة تلقّي المعلومات المُختلفة بالشكل الصحيح، وذلك بالاستعانة بالكثير من المصادر والوسائل مثل المناهج الدراسيّة، وإرشادات التعليم، بالإضافة إلى حُضور المُحاضرات ذات الصلة، وتتنوّع أساليبه في التعليم لتشمل التعلّيم القائم على المشاريع والتجارب العلميّة، والتعليم من خلال المجموعات، والتعلّم الجماعي في غرفة الصف أو خارجها.