بحث رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار، في القاهرة، يوم الإثنين، مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، “التوترات بين الجانبين حول إمكانية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تستهدف المنطقة الحدودية بين غزة ومصر (محور فيلادلفيا – صلاح الدين)”، وفق ما ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي. وبحسب ما نقل الموقع، اليوم الثلثاء، عن مسؤولَين إسرائيليَين، سافر بار إلى القاهرة لمناقشة قضايا غير متعلقة بمفاوضات إطلاق سراح لرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، وإنما قضايا تتعلق بالأوضاع في قطاع غزة والعلاقات المصرية الإسرائيلية. وذكر التقرير أن زيارة بار تأتي على وقع التوتر اللافت في العلاقات بين مصر واسرائيل على خلفية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تؤكد عزم تل أبيب تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح فلسطيني، والسيطرة على محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر بشدة. وأوضح المسؤولان أن اجتماع بار وكامل يأتي غداة مشاركتهما في مباحثات عقدت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد، بمشاركة الجانبين الأميركي والقطري، في محاولة للدفع بالمفاوضات الرامية للتوصل لاتفاق يقضي بوقف مؤقت القتال في غزة، مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين في القطاع المحاصر. وأوضحا أن المباحثات التي عقدها رئيس الشاباك مع رئيس المخابرات المصرية، تركزت حول “الوضع على محور فيلادلفيا، خصوصا على الجانب الفلسطيني من الحدود بين قطاع غزة ومصر، وكيف يمكن لتل أبيب والقاهرة التعاون لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة مما يسمح لحماس بإعادة التسلح”، وفقا للمزاعم الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى “مخاوف مصرية” من أن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا، “قد تؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء”، وذكر أن القاهرة أوضحت للمسؤولين الاسرائيليين، في رسائل علنية ومحادثات مغلقة، أن هذا السيناريو يشكل “انتهاكا للأمن القومي المصري”، وسيؤدي إلى “صدع خطير” في العلاقات الثنائية. كما ناقش الجانبان “الخطط المحتملة والأفكار المصرية حول اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على غزة”، وفق ما نقل الموقع عن المسؤولَين الإسرائيليَين. وكان موقع “واللا”، ذكر الإثنين، أن اجتماعا “سريا” عقد في السعودية، لتنسيق “خطط” ما بعد الحرب على غزة، وسبل إشراك “سلطة فلسطينية متجددة” في حكم القطاع. وذكر “أكسيوس” أن رئيس المخابرات المصرية، ونظرائه السعودي مساعد بن محمد العيبان، والأردني أحمد حسني، والفلسطيني ماجد فرج، ناقشوا في الاجتماع الذي عقد في العاصمة السعودية، الرياض، قبل 10 أيام، “كيفية إشراك السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد الحرب” الإسرائيلية على القطاع.
التعليقات معطلة.