وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، يتعهّد بعدم تنازل بلاده عن الدعوى القضائية ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية التي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بالرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
تعهد وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، بعدم تنازل بلاده عن الدعوى القضائية ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية التي تتهمها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بالرغم من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوقف المساعدات المالية لبلاده.
وأكّد لامولا، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الأربعاء، أن جنوب أفريقيا ماضية في دعواها المقدمة ضد “إسرائيل” في محكمة العدل الدولية على الرغم من تهديدات ترامب، مُضيفاً: “التمسك بمبادئنا له عواقب في بعض الأحيان، لكننا نظل ثابتين على أن هذا مهم للعالم ولسيادة القانون”.
وكانت جنوب أفريقيا أعربت عن قلقها في وقت سابق من الشهر الجاري، إزاء الأمر التنفيذي الأخير الصادر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف جميع المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا، وتطوير خطة لإعادة توطين الأفارقة البيض كلاجئين.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب أفريقيا، إن حكومة جنوب أفريقيا أحيطت علماً بالأمر التنفيذي الأخير الصادر عن الرئيس ترامب.
وكان ترامب وقّع على أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية لجنوب أفريقيا، بسبب سياستها المتعلقة بالأراضي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد “إسرائيل”.
يذكر أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، رفض اتهامات ترامب، لبلاده المتعلقة بمصادرة الأراضي، ومعاملة فئات معينة من الناس بشكل سيء للغاية.
وقال رامافوزا، عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس” إن “جنوب أفريقيا هي دولة ديمقراطية دستورية متجذرة بعمق في سيادة القانون والعدالة والمساواة، ولم تقم حكومتنا بمصادرة أي أراضٍ”، مُضيفاً أن ” قانون نزع الملكية الذي تم إقراره مؤخراً ليس أداة للمصادرة، ولكنه إجراء قانوني يضمن وصول الجمهور إلى الأراضي بطريقة عادلة ومنصفة على النحو الذي يوجه به الدستور”.
كما أوضح رامافوزا أن جنوب أفريقيا مثل الولايات المتحدة ودول أخرى، لديها قوانين للمصادرة توازن بين الحاجة إلى الاستخدام العام للأراضي وحماية حقوق أصحاب الملكية.