اخبار اجتماعيه

رصد حالة غريبة ببغداد حيوانات مقيدة نافقة بالمياه بأفواهها “تعويذات وطلسمات”

رصدت فرق تطوعية لإنقاذ واغاثة الحيوانات في العاصمة بغداد حالات غريبة متمثلة بتقييد وتكميم افواه بعض من تلك الحيوانات بطرق هندسية ومقصودة وهي نافقة في المياه.

وقالت الفرق في صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” انهم رصدوا مؤخرا حالات من هذه الجرائم بحق حيوانات محدد كالكلب، والقطط، والدجاج.

وذكر الفريق انهم عندما انتشلوا جثث الحيوانات النافية وفتحوا قيودها عثروا في افواهها التي كممت على تعويذات وطلسمات على ما يبدوا انه يتم استخدامها في السحر والشعوذة.

ونوه الفريق الى ضرورة ان تقوم الجهات الامنية المختصة بمتابعة هذه الحالات الغريبة التي طرأت على المجتمع العراقي.

من جهتهم علق متخصص بما يسمى علم الروحانيات رفض الكشف عن اسمه لشف ، ان هذا النوع من السحر يسمى بالأسود وهو اشد واخبث انواع السحر الموجود منذ القدم.

ويقول ايضا ان ازهاق النفس من اهم طقوس “السحر الاسود” للتقرب الى الشياطين من دون الله لكي تتم اعمالهم على اتم وجه، حسب الروحاني.

ويشير الى ان خصائص تلك الاعمال التفريق بين الزوجين، وارسال الامراض، والهواتف، والتدمير، والقتل، وهيجان الدم، والضعف في البدن، والتخيلات والامراض النفسية، وجميع انوع السقم، والعقم.

من جهتهم اكد مثقفون واكاديميون رصدهم انتشار كتب الشعوذة والسحر في شارع المتنبي وسط بغداد، وقرب الاضرحة والمزارات، وعلى الطرقات في مدن ومناطق وسط وجنوب العراق.

ويقول عبد الامير “ابو امل” احد بائعي الكتب القدامى في بغداد ، “للاسف ان هذه الكتب يوجد عليها اقبال كبير من قبل الناس، وبعضهم يكاد يقتني كل ما يصدر ويطبع بهذا المجال”.

ويضيف ان “هذه الكتب تدر ارباحا جيدة للبائعين على العكس من باقي الكتب العلمية والثقافية فان ارباحها ضئيلة”.

الى ذلك يقول جبار ابو علي وهو بائع كتب في المتنبي لشفق نيوز، انه “ما باليد من حيلة ان لم نبع هذه الكتب سيتأثر دخلنا المالي خاصة مع ركود في حركة بيع الكتب اضافة الى اننا اصحاب ايجارات والتزامات في السوق ومع اسرنا”.

وعن كتب الشعوذة السحر يقول “ابو علي” سابقا هذه الكتب كانت مقتصرة على مؤلفات احمد البوني، وعبد الفتاح الطوخي، وياسين المغربي الا انه الان ظهر مؤلفون اخرون وطبعت كتب جديدة اضافة الى احياء اخرى قديمة لم تر النور.

وأصدرت وزارة الداخلية العراقية في شهر آذار من عام 2017 قرارا يقضي بإغلاق ما تسمى مراكز “العلاج بالقران، والسحر والطب الروحاني”، المنتشرة في مناطق وسط وجنوب العراق.

وعزت قرارها الى “بروز ظاهرة انتشار مراكز الشعوذة وادعاءات مراكز العلاج الروحاني أو العلاج بالسحر وما شابه من أمور لا تمت إلى القانون أو الطب بصلة بل تعداه إلى افتتاح هؤلاء مواقع الكترونية وتوظيف مواقع التواصل الإجتماعي لعمليات استدراج المواطنين من أجل ايهامهم والنصب عليهم”.

وعزا مختصون بالشأن الثقافي، واكاديميون بعلم الاجتماع انتشار ظاهرة العرافين والمشعوذين والسحرة داخل المجتمع العراقي الى تراجع مستوى الوعي، وانتشار التخلف، وتراجع المستوى المعيشي والاقتصادي للفرد.