هي تسبب زيادة الوزن وتؤدي إلى انسداد الشرايين ومسؤولة أيضاً عن العديد من أمراض الدم والأوعية الدموية… مما لا شك فيه أن أفكاراً كثيرة سلبية تحيط بالزبدة وتدعو إلى تجنب تناولها. لكن في الواقع هي من مشتقات الحليب التي لها فوائد أيضاً، بحسب ما نشر في Sante Magazine.
على ماذا تحتوي الزبدة؟
تحتوي الزبدة في نسبة 82 في المئة منها على الدهون من حليب البقر ونسبة 16 في المئة من الماء وعلى القليل من اللكتوز والكازيين. تتميز الزبدة بشكل خاص بنسبة الدهون المرتفعة فيها ما يجعلها من مصادر الدهون، كما بالنسبة إلى الزيوت النباتية. لكن تتميز الزبدة هنا بنوع الدهون التي تحتوي عليها لاعتبارها من الدهون المشبعة بشكل أساسي، فيما تقل فيها نسب الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة كما أنها لا تحتوي على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. وبالتالي قد تبدو قيمتها الغذائية أقل من تلك التي للزيوت النباتية كونها لا تحتوي على معدلات جيدة من الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تعتبر من الدهون الجيدة. في المقابل تتميز الدهون التي في الزبدة بوجود نوع معين من الدهون حمض البوتيريك غير الموجود في أي من الأطعمة الأخرى والذي يتميز بفوائده العديدة كمضاد للفيروسات والفطريات والبكتيريا وفي مكافحة السرطان.
من جهة أخرى، تتميز الزبدة بغناها بالفيتامينات الذائبة وعلى رأسها:
– الفيتامين A الذي له مزايا عديدة في توفير الحماية من الأمراض وهو يلعب دوراً اساسياً في حماية الجسم من العوامل الخارجية الضارة عبر تعزيز جهاز المناعة.
– الفيتامين د يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام وفي تقوية المناعة.
– الفيتامين E يصنّف من ضمن مضادات الأكسدة ما يجعله من الفيتامينات التي تساعد على مقاومة شيخوخة الخلايا.
ما هي فوائد الزبدة للعينين والبشرة؟
بفضل غناها بالفيتامين أ ما يشكل البيتاكاروتين بشكل خاص، وللزبدة أيضاً فوائد مضاعفة للبشرة. هي تحمي البشرة عبر تعزيز دور مادة الميلانين فيها. كما تساعد على ترطيب نسيج الجلد. كما تجتمع مع الفيتامين E المضاد للأكسدة لتحمي البشرة من مضار الجذريات الحرة المسؤولة عن أكسدة التوتر والشيخوخة المبكرة للخلايا. من جهة أخرى يعتبر الفيتامين أ في غاية الأهمية لصحة العينين والنظر ويساعد على تحسين الرؤية ليلاً. علماً أن حصة من الزبدة تؤمن نسبة 30 في المئة من حاجة الجسم من الفيتامين أ.