اخبار رياضية

رفع الحظر عن بغداد جاء باستحقاق وليس بالعاطفة!.

بعد أكثر من عقدين من الزمن، تعود عاصمة العراق بغداد لاستضافة مباريات كرة القدم الرسمية، بإعلان قرار رفع الحظر عن الملاعب العراقية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

سنوات عديدة والجماهير العراقية تنتظر هذا القرار بشغف، القرار الذي تأخر دون مبررات مقنعة، وبخاصة وأن العراق نجح في السنوات الأخيرة باستضافة العديد من المباريات الرسمية المهمة، وأبرزها مباريات بطولة دوري أبطال آسيا في كربلاء، ونهائي كأس الاتحاد الآسيوي في البصرة وكذلك مباراة هونك كونغ في تصفيات كأس العالم2022، إضافة إلى بطولة غرب آسيا على مستوى الفريق الأول وأيضا لفئة الشباب في بغداد وأربيل.

استضاف العراق بملاعبه المبهرة المُنشأة حديثا، والتي تعد من بين الأبرز في المنطقة، عشرات المباريات الرسمية والودية، وكلها نُظمت بنجاح وسط إشادات كل من حضر وراقب وأشرف عليها، وبالتالي فإن رفع الحظر عن الكرة العراقية جاء باستحقاق، بعد عمل وجهد كبيرين من قبل المسؤولين على الرياضة العراقية طوال السنوات السابقة، وبدعم لا محدود من الحكومة العراقية، بالتزامن مع تحسن الوضع الأمني في عموم البلاد.

قرار رفع الحظر تأخر كثيرا بل كان مجحفا، فلم يستضف منتخبنا حتى الآن أي مباراة في العراق في تصفيات كأس العالم فيفا قطر2022، وهذا ما أضعف فرصته بالمنافسة على التأهل إلى المونديال، لكن عودة اللعب في العاصمة رفع المعنويات والثقة للمنافسة على المركز الثالث المؤهل إلى الملحق الآسيوي،  إذ يجب أن يحقق أسود الرافدين بقيادة المدرب العراقي المُعين مؤخرا عبدالغني شهد الفوز على الشقيق الأبيض الإماراتي في العراق، ثم الفوز على منتخب سوريا خارج الديار مع انتظار نتائج الآخرين.

وقفة الأشقاء العرب ودعمهم المتواصل كان له أثر إيجابي كبير لعودة الحياة إلى الملاعب العراقية، وخاصة بعد أن زارت أغلب منتخبات دول الجوار العراق وخاضت المباريات في ملاعبه رفقة وفود يترأسها مسؤولون رفيعو المستوى، الذين أشادوا بقدرة الاتحاد العراقي على استضافة مباريات كرة القدم والتظاهرات الرياضية كافة وبنجاح.

أمام مسؤولي الرياضة العراقية وعلى رأسهم السيد عدنان درجال وزير الشباب والرياضة رئيس اتحاد كرة القدم، مسؤولية كبيرة لاسيما بالاختبار الأول أمام منتخب الإمارات، إذ ستكون كل الأنظار متوجهة لمسرح اللقاء، مع التأكيد أن الثقة كبيرة بهم للعبور بالمباراة إلى برّ الأمان، بل لإرسال رسالة قوية، بأن العراق قادر ليس على استضافة مباراة في تصفيات كأس العالم، بل قادر ويطمح ويريد بقوة استضافة أقوى بطولات القارة، بداية من خليجي 25 في البصرة، ولم لا الترشح لاستضافة كأس آسيا في المستقبل القريب، فكل شيء متوفر سواء البنى التحتية أو الدعم الحكومي وكذلك الروئيا من قبل مسؤولي الرياضة العراقية.