روسيا تضع اثنين من أكبر جنرالات الجيش الأوكراني على قائمة مطلوبين

1

قتيل في قصف أوكراني على مركز للنازحين بمنطقة بيلغورود وواشنطن لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

(وكالات) 

جنود أوكرانيون في منطقة ميكولايف (رويترز)

قالت وكالة الإعلام الروسية، الثلاثاء، إن وزارة الداخلية الروسية وضعت اثنين من أكبر جنرالات الجيش الأوكراني، أحدهما فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على “قائمة مطلوبين”.

وأضافت أن روسيا وضعت على القائمة أيضاً الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية. وأفادت الوكالة نقلاً عن قاعدة بيانات المطلوبين لدى الوزارة بأن البند المطلوب بموجبه الجنرالين غير محدد.

ورفضت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار الخطوة الروسية ووصفتها بأنها “محاولة فاشلة” لإضعاف معنويات القوات الموالية لكييف. وكتبت في منشور على تلغرام “لا طائل من ممارسة الضغط النفسي على القادة الذين يقاتلون عدوا يتفوق بشدة من حيث العدة والعتاد”.

قتيل في بيلغورود

قُتل شخص وأصيب اثنان بجروح، يوم الثلاثاء، في قصف أوكراني على مركز للنازحين في منطقة بيلغورود الحدودية، بحسب ما أعلن الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف.

وقال غلادكوف على تلغرام “قصفت القوات المسلحة الأوكرانية بسلاح المدفعية مركزاً للنازحين يضم مدنيين مسنين وأطفالاً… قتل حارس أمن وأصيب شخصان بجروح”.

وذكر أن الجريحين “في حالة خطيرة في العناية المركزة” مع “إصابات اخترقت بطن” أحدهما، بينما أصيب الآخر في الصدر.

وأرفق غلادكوف رسالته بصور لمبنى متضرر نوافذه محطمة، وخندق ناجم عن اصطدام قرب غرفة حارس الأمن، وبالغين وأطفال يتم إجلاؤهم في حافلات.

وتعرضت منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا مراراً للقصف الأوكراني، فضلاً عن محاولات توغل جماعات مسلحة قادمة من أوكرانيا.

وازدادت التفجيرات والتوغلات في الأسابيع الأخيرة في حين تقول كييف إنها تحضر لهجوم مضاد كبير يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

هجوم بالمسيّرات على موسكو

وتعرضت العاصمة الروسية موسكو فجر الثلاثاء لهجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة، ما تسبب بأضرار طفيفة وإصابة شخصين، بحسب السلطات المحلية.

اقرأ المزيد

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بالسعي إلى “ترويع” الروس، في حين استُهدفت كييف بموجة جديدة من الضربات الدامية.

وسقطت مسيرات عدة على مباني في العاصمة الروسية الواقعة على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، ما أثار الصدمة في نفوس السكان الذين كانوا يعتقدون أن النزاع يدور في مناطق بعيدة عنهم.

وأعلنت روسيا رصد ثماني مسيرات أوكرانية في موسكو ومحيطها، مؤكدة إسقاطها كلها. ووقع جزء من حطامها على مباني، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، بحسب ما أكد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.

وفي حين نفت أوكرانيا ضلوعها بالعملية، اتهمها بوتين بالسعي إلى “ترويع روسيا وترويع المواطنين الروس”، معتبراً أن منظومة الدفاع الجوي في موسكو التي اعترضت المسيرات “عملت بشكل طبيعي ومرضٍ”.

مسؤولية الغرب

وأكد بوتين أن الهجوم جاء رداً على ضربة روسية استهدفت مقر الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. واعتبرت الخارجية الروسية بأن الدول الغربية مسؤولة عن الهجوم “غير المسؤول” على موسكو، من خلال دعمها لكييف.

وعلى الرغم من أن الهجوم بمسيرات الذي استهدف موسكو فجر الثلاثاء غير مسبوق من حيث حجمه، إلا أنه يبقى متواضعاً مقارنة بوابل الصواريخ والمسيرات الروسية التي تضرب العاصمة الأوكرانية منذ أيام عدة.

وقبيل الإعلان عن الهجوم على العاصمة الروسية، تحدثت أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة 11 مدنياً بجروح في هجوم استهدف كييف ليل الاثنين الثلاثاء، هو الثالث خلال 24 ساعة بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.

واشنطن لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا

أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا وذلك عقب ضربات بمسيرات استهدفت مبان عالية في موسكو، لكنها قالت إن روسيا تتحمل مسؤولية الحرب مع أوكرانيا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “بشكل عام لا نؤيد تنفيذ هجمات داخل روسيا. نركز على تزويد أوكرانيا بالمعدات والتدريب الذي تحتاجه لاستعادة السيادة على أراضيها”. وجاءت تصريحاته فيما يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة للسويد.

وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تقيم ما حدث في موسكو حيث استُهدفت أبنية سكنية لأول مرة منذ هاجمت روسيا أوكرانيا. 

لكن الناطق باسم الخارجية الأميركية أفاد بأن روسيا نفذت ضربات جوية في كييف الثلاثاء للمرة الـ17 في مايو (أيار).

وتابع “بدأت روسيا هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا. يمكن لروسيا وضع حد لها في أي لحظة عبر سحب قواتها من أوكرانيا بدلاً من شن هجمات وحشية على المدن والشعب الأوكراني كل يوم”.

التعليقات معطلة.