كشفت روسيا، اليوم الأحد، نشر صواريخ أسرع من الصوت في أوكرانيا، مع مواصلة استهداف تجمعات القوات الأوكرانية لإحكام السيطرة على دونيتسك، في حربها التي تقترب من شهرها السابع.
ومع اقتراب احتفال أوكرانيا بذكرى استقلالها، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من إقدام روسيا على عمل وحشي ضد بلاده، في حين تجددت المخاوف من وقوع نووي بسبب القتال حول محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، وقصف بلدة فوزنيسنسك التي تضم ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
صواريخ كينجال
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأحد، إن بلاده نشرت صواريخ كينجال، الخنجر، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بثلاث مرات، في أوكرانيا.
وكينجال من الأسلحة التي كشفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2018، خلال خطاب قال فيه إنها قادرة على ضرب أي نقطة في العالم تقريباً، وتفادى الردع الصاروخي الأمريكي.
وقال شويغو في حديث لتلفزيون حكومي إن الصواريخ أثبتت فعاليتها في إصابة أهداف عالية القيمة في حالات ثلاث، مضيفاً أنه لا مثيل لها ويكاد يستحيل إسقاطها أثناء تحليقها.
وأضاف “نشرناها ثلاث مرات في العملية العسكرية الخاصة، وفي الثلاث أظهرت خصائص رائعة”، مشيراً إلى استخدامها بعد حوالي شهر من الحرب لضرب مستودع كبير للأسلحة في منطقة إيفانو فرانكيفسك غرب أوكرانيا.
دونيتسك
ومن جهتها أعلنت قوات جمهورية دونيتسك الانفصالية، اليوم الأحد، تحييد عشرات الجنود الأوكرانيين خلال يوم واحد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها قتلت أكثر من 130 قومياً أوكرانياً في عمليات بدونيتسك في الساعات الـ24 الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، “أسفرت العمليات الجوية عن مقتل أكثر من 100، وتدمير 7 مركبات مدرعة وخاصة، ونتيجة لقصف بالقرب من نوفوميخايلوفكا بدونيتسك، قُتل أكثر من 30، ودمرت دبابة، و5 مركبات خاصة”.
أسلحة أمريكية
وأعلنت القوات المسلحة الروسية، تدميرها بصواريخ بحرية عالية الدقة وبعيدة المدى من طراز كاليبر مستودع ذخيرة يضم صواريخ من منظومة هيمارس الأمريكية، وأنظمة دفاع جوي غربية الصنع بالقرب من ماغورسكي في أوديسا.
وقال متحدث باسم الإدارة المحلية في أوديسا إن صاروخين اعتُراضا فوق البحر لكن ثلاثة ضربت أهدافاً زراعية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضاً إن قواتها دمرت مدفعي هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في خيرسون، ومستودع وقود في زابوريجيا، كان يحتوي على أكثر من مئة طن من وقود الديزل.
زيلينسكي يحذر
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا “قد تقوم بشيء على قدر خاص من الوحشية”، خلال احتفال أوكرانيا بعيد استقلالها.
وأضاف “أحد الأهداف الأساسية للعدو، هو إذلالنا”، و”زرع اليأس والخوف والصراعات”، ولكن “يجب أن نكون أقوياء بما يكفي لمقاومة أي استفزاز وليدفع المحتلون ثمن إرهابهم”.
وتوقع المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، أن تكثف روسيا ضرباتها للمدن الاوكرانية في 23 و24 أغسطس (آب).
وقال: “روسيا دولة قديمة تربط أفعالها بتواريخ معينة، وهذا نوع من الهوس، هم يكرهوننا وسيحاولون تكثيف قصف مدننا وبينها كييف، بصواريخ كروز”.
وقال حاكم خاركيف أوليه سينيهوب، عبر تيليغرام إن حظر التجول في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، سيمدد كامل يوم الأربعاء المقبل، حيث تتعرض المدينة الشمالية الشرقية بشكل متكرر للقصف الروسي.
مخاوف نووية
وبعد تفاقم المخاوف من حادث نووي بسبب القتال قرب محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا، استهدف هجوم صاروخي في ساعة متأخرة السبت، بلدة فوزنيسنسك بجنوب أوكرانيا، غير بعيد عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
وقالت شركة إنرجواتوم التي تديرها الدولة، والتي تشغل محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، في بيان إن الهجوم على فوزنيسنسك “عمل آخر من أعمال الإرهاب النووي الروسي”.
ومع مواصلة موسكو وأوكرانيا تبادل الاتهامات بقصف محيط محطة زابوريجيا، دعت الأمم المتحدة إلى منطقة منزوعة السلاح حول المحطة النووية.