روسيا تهاجم كييف جوا وتجلي الآلاف من كورسك

1

قد تكون صورة ‏طائرة‏

موسكو تبدأ عملية لصد توغل القوات الأوكرانية ومواطنون يعبرون عن “خيبة أمل”

وكالات

طائرة هجومية روسية تطلق صواريخ على القوات المسلحة الأوكرانية بمنطقة كورسك (أ ف ب)

ملخص
أصدر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، والتي تخوض فيها قوات موسكو معارك ضارية ضد قوات كييف، أوامر بتسريع إجلاء السكان المدنيين من المناطق المعرضة للخطر.

قال حاكم منطقة فورونيج بجنوب غرب روسيا اليوم الأحد إن حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ألحق أضراراً بمبنى إداري ومنشأة خدمات في مدينة فورونيج.

وكتب الحاكم ألكسندر جوسيف على تطبيق تيليغرام أنه لم تقع إصابات جراء ذلك.

دوت انفجارات ليل السبت الأحد في وسط كييف وشرقها، فيما أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن صاروخين روسيين متجهان نحو العاصمة.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف على “تيليغرام” إنه تم تفعيل الدفاع المضاد للطائرات.

ودوت صفارات الإنذار الجوي في العاصمة وشوهدت ومضتان ضوئيتان في الأقل بالأفق ليلاً.

قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف فيتالي كليتشكو إن روسيا شنت هجوماً جوية على المدينة، وإن أنظمة الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم.

وكتب كليتشكو على تطبيق “تيليغرام” يقول “وحدات الدفاع الجوي تتصدى للهجوم وحالة التأهب من الغارات الجوية مستمرة”.

كان شهود أفادوا في وقت سابق بسماع دوي انفجارين في الأقل فيما بدا أنه صوت عمل وحدات الدفاع الجوي.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق “تيليغرام” إن المدينة والمنطقة المحيطة بها وشرق أوكرانيا بأكمله في حالة تأهب من الغارات الجوية وسط احتمال تعرض البلاد لهجمات بصواريخ باليستية.

رد روسي محتمل

وفي الأيام الأخيرة، يشعر كثير من الأوكرانيين بقلق من هجوم جوي روسي محتمل، رداً على التوغل الجاري في منطقة كورسك الروسية.

كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عبر “تيليغرام” نحو الساعة 22:00 السبت (19:00 ت غ)، أن مناطق عدة أخرى في البلاد تتعرض لهجمات بطائرات بلا طيار.

ولم تبلغ السلطات الأوكرانية حتى الآن عن أي أضرار أو إصابات.

وتتعرض أوكرانيا بانتظام لضربات صاروخية أو بطائرات من دون طيار.

ولحماية نفسها، تطلب كييف من حلفائها الغربيين تزويدها مزيداً من أنظمة الدفاع المضادة للطائرات.

من ناحية أخرى، أصدر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، والتي تخوض فيها قوات موسكو معارك ضارية ضد قوات كييف، أوامر بتسريع إجلاء السكان المدنيين من المناطق المعرضة للخطر.

وقال أليكسي سميرنوف القائم بأعمال الحاكم على تطبيق “تيليغرام” إنه “أصدر تعليمات” لرئيس حي بيلوفسكي في المنطقة الواقعة بجنوب غربي كورسك “بتسريع” تنفيذ أوامر الإجلاء.

عملية لمكافحة الإرهاب

وباشرت موسكو السبت “عملية لمكافحة الإرهاب” في ثلاث مناطق حدودية مُتاخمة لأوكرانيا، في اليوم الخامس لتوغل القوات الأوكرانيّة بمنطقة كورسك الروسيّة الحدودة والتي أجلي 76 ألف شخص منها نحو “أماكن آمنة”.

وامتنعت كييف إلى الآن عن التعليق في شكل مباشر على هذا الهجوم، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أقر مساء السبت للمرة الأولى بتحركات عسكرية غايتها “نقل الحرب” إلى الأراضي الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني في مداخلته اليومية “تُثبت أوكرانيا أنها قادرة على ممارسة الضغط الضروري: الضغط على المُعتدي”.

تهديد نووي

من جهتها، أعلنت الوكالة النووية الروسية (روساتوم) السبت أن الهجوم الذي تشنه أوكرانيا “يُشكّل تهديداً مباشراً” لمحطة للطاقة النووية تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من منطقة القتال.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي قد دعا الجمعة في بيان إلى “التزام أقصى قدر من ضبط النفس لتجنب حادث نووي”.

وكانت وحدات تابعة للجيش الأوكراني قد تمكنت الثلاثاء من عبور الحدود والتوغل في منطقة كورسك والتقدم فيها كيلومترات عدة، وفق محللين مستقلين.

ولمواجهة “محاولة غير مسبوقة لزعزعة الاستقرار”، أعلنت السلطات الروسية ليل الجمعة-السبت البدء بـ”عملية لمكافحة الإرهاب” في مناطق بيلغورود وبريانسك وكورسك المتاخمة لأوكرانيا.

تقييد الحركة

ومن الإجراءات التي يمكن فرضها، تقييد الحركة وإمكان الاستحواذ على المركبات ومراقبة المكالمات الهاتفية وإعلان مناطق محظورة وإقامة نقاط تفتيش وتعزيز الأمن على مواقع البنية التحتية الاستراتيجية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن قواتها المسلحة “تُواصل صد محاولة القوات المسلحة الأوكرانية التوغل عبر الحدود”، مشيرة إلى أنها استخدمت الطيران والمدفعية لضرب القوات الأوكرانية.

التعليقات معطلة.