اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن قمة الناتو في ليلنيوس أظهرت أن التحالف قد عاد أخيراً إلى مخططات الحرب الباردة، مشيرة إلى أن موسكو ستحلل بدقة نتائج القمة التي تواجه تحديات وتهديدات للأمن الروسي والمصالح الروسية.
وقالت إن روسيا إنها ستستمر في تعزيز جيشها ودفاعها، لافتة إلى أنها ستستجيب للتهديدات “في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة باستخدام جميع الوسائل والطرق المتاحة لنا”.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “العالم يشهد الآن نهاية الهيمنة الغربية، فيما تقوى مراكز التنمية الجديدة وتتسارع وتيرة نشاطها”.
وأضاف في كلمة عبر الفيديو للمشاركين في منتدى الدبلوماسيين الشباب من دول أوراسيا تحت عنوان “دبلوماسية العالم متعدد الأقطاب الجديد”، أنه “في الوقت الذي نلاحظ فيه نهاية الهيمنة الغربية على العالم، تزداد مراكز التنمية الجديدة قوة وتكتسب زخما أكبر في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية”.
كما شدد لافروف على أنه من الأهمية بمكان “ألا تقوم التعددية القطبية الناشئة على المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين، ولكن على توازن متفق عليه للمصالح والتعاون بعيدا عن التنافس”.
دعم عسكري طويل الأمد
وفي وقت سابق اليوم، تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الأربعاء، بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا، لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي لأراضيها وردع روسيا عن شن أي هجوم في المستقبل ضد جارتها.
وقالت مجموعة السبع في بيان “سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن، وردع أي عدوان روسي في المستقبل”.
وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أنه “في حال شنّت روسيا هجوماً مسلحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها”.
وتنص المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي هجوم يستهدف أي دولة عضو في التحالف هو هجوم على دول التحالف بأسره.