ريال مدريد بطلاً لكأس القارات للأندية بثلاثية ضد باتشوكا

1

تابع ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، حصد الألقاب الواحد تلو الآخر بإحراز لقبه الخامس في عام 2024 عقب تتويجه بكأس القارات لكرة القدم (كأس إانتركونتيننتال) بعدما لقن باتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف درساً في فنون اللعبة وتغلب عليه بثلاثية نظيفة في المباراة النهائية على ملعب لوسيل في الدوحة.

 

وسجل الفرنسي كيليان مبابي (37) والبرازيليان رودريغو (53) وفينيسيوس جونيور (84 من ركلة جزاء) أهداف النادي الملكي الذي توج بلقبه الثاني هذا الموسم بعد كأس السوبر الأوروبية، والخامس هذا العام بعد الكأس السوبر المحلية و”لا ليغا” ودوري أبطال أوروبا.

 

وابتسم ملعب لوسيل الشهير هذه المرة لمبابي الذي كان خسر عليه أمام المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح في المباراة النهائية لكأس العالم 2022 التي صادفت الأربعاء مرور عامين على إقامتها، على الرغم من أنّ الدولي الفرنسي تألق يومها بتسجيله “هاتريك”.

 

وقال فينيسوس الذي اختير أفضل لاعب في المباراة والبطولة خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة: “ألعب لأفضل فريق في العالم، وأنا سعيد جداً باللقب اليوم وبجميع الألقاب التي نحصدها كفريق”، مضيفاً: “نسعى دائما إلى الفوز بجميع الألقاب الممكنة”.

 

وتابع: “نحاول دائماً أن نكون النسخة الأفضل من ريال مدريد، لذا لا ندخل إلى أي بطولة إلا ونسعى للفوز بها. أوّد أن أؤكد أنّ الفريق على المسار الصحيح”.

هدف وتمريرة حاسمة لفينيسيوس 
وخاض ريال النهائي الحادي عشر في بطولة تابعة للاتحاد الدولي (فيفا)، فأحرز لقب كأس العالم للأندية خمس مرات، علما أنّ مونديال الأندية سيقام بنظام جديد موسّع للمرة الأولى الصيف المقبل في الولايات المتحدة، وكأس الإنتركونتيننتال 4 مرات.

 

وفي حين خاض ريال مدريد مواجهته الأولى أمام باتشوكا على الإطلاق، فقد أوقعتهما قرعة مونديال الأندية معاً ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب سالزبورغ النمسوي والهلال السعودي.

 

أمام 67 ألف مشجّع، كان باتشوكا الذي حضر إلى الدوحة قبل أسبوعين وواجه بوتافوغو البرازيلي (3-0) في ربع النهائي والأهلي المصري (6-5 بركلات الترجيح) في نصف النهائي بخلاف ريال مدريد الذي تأهل مباشرة إلى النهائي ووصل إلى الدوحة الإثنين، البادئ بالتهديد بقيادة جناحه المغربي أسامة الإدريسي وقائده الدولي الفنزويلي المخضرم سالومون روندون، وكاد يفتتح التسجيل من تسديدة قوية خادعة من مسافة بعيدة أبعدها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بصعوبة إلى ركنية (5).

 

وتدخل كورتوا في توقيت مناسب لقطع انفراد ألان باوتيستا داخل المنطقة إثر تمريرة من إلياس مونتيال (9)، وتوغل الإدريسي من الجهة اليسرى وسدد كرة قوية أبعدها كورتوا بصعوبة خارج الملعب (11).

 

وبدأ رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريجياً في الدخول بأجواء اللقاء، وبعد سلسلة تمريرات نجح الإنكليزي جود بيلينغهام في خلق مساحة لرودريغو عند حافة المنطقة إلا أنّ تسديدته ارتطمت بالمدافع الإكوادوري أندريس ميكولتا ومرت بجوار القائم الأيسر (24).

 

ورد روندون بتسديدة بين يدي كورتوا (30).

 

ونجح ريال في افتتاح التسجيل بهجمة منسقة قادها الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي من منتصف الملعب بعدما تبادل الكرة مع الفرنسي إدواردو كامافينغا وهيأها إلى بيلينغهام ومنه خلف الدفاع إلى فينيسيوس المتوغل داخل المنطقة فتلاعب بالحارس كارلوس مورينو وهيأها إلى مبابي الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي (37).

 

وسدد مبابي، العائد للتو إلى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن (39)، وأخرى لفالفيردي من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن (40).

 

وكاد الكولومبي نيلسون ديوسا يفعلها بتسديدة من داخل المنطقة ارتطمت بالمدافع فران غارسيا وتحولت إلى ركنية لم تثمر (52).

 

تألق كورتوا

ولم ينتظر الفريق الملكي طويلاً لمضاعفة تقدمه بهدف رائع لرودريغو عندما تلاعب بأكثر من مدافع عند حافة المنطقة قبل أن يسددها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس مورينو (53).

 

واستدعى حكم الفيديو المساعد حكم الساحة الفنزويلي خيسوس فالنسويلا للتأكد من صحة الهدف بعدما حجب بيلينغهام الرؤية عن الحارس، لكن الحكم اعتبر عكس ذلك واحتسب الهدف.

 

وعمد أنشيلوتي إلى استبدال مبابي بالمغربي إبراهيم دياز بهدف اراحته في ظل غياب نجمه فينيسيوس المتوج بلقب جائزة فيفا للأفضل بسبب الإيقاف، عن القمة الساخنة أمام إشبيلية الأحد المقبل في الدوري حيث تراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن جاره أتلتيكو مدريد وبرشلونة المتصدرين، علماً أن قطبي العاصمة لعبا مباراة أقل.

 

وكاد غونزاليس يقلص الفارق بتسديدة قوية زاحفة من داخل المنطقة أبعدها كورتوا بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع (60).

 

وتابع كورتوا تألقه بتصديه لكرة من ركلة حرة مباشرة انبرى لها روندون (67).
ورد ريال مدريد بهجمة منسقة وصلت على إثرها الكرة إلى فينيسيوس داخل المنطقة فسددها قوية بجوار القائم الأيمن البعيد (70).

 

وكاد روندون يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة من مونتيال مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (71).

وحصل لوكاس فاسكيز على ركلة جزاء إثر عرقلته من إدريسي داخل المنطقة فانبرى لها فينيسيوس قوية بيمنها بنجاح (84).

 

وأهدر فينيسيوس فرصة تسجيل هدفه الشخصي الثاني والرابع للنادي “الملكي” عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دياز خلف الدفاع فانطلق بسرعة وتوغل داخل المنطقة لكنه لعبها ساقطة أبعدها الحارس مورينو (90).

 

التعليقات معطلة.