أوكرانيا تستدعي سفير بكين للتعبير عن «قلقها البالغ»
صورة ملتقطة في 23 فبراير 2025 في العاصمة الأوكرانية كييف، تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال حفل تكريم الجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في الحرب (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 23 فبراير 2025 في العاصمة الأوكرانية كييف، تظهر
كييف: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن مواطنين صينيين يعملون في موقع لإنتاج طائرات مسيّرة في روسيا، ولمّح إلى أن موسكو ربما «سرقت» تكنولوجيا للمسيّرات من الصين، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أنها استدعت السفير الصيني، الثلاثاء، للتعبير عن «قلقها البالغ» إزاء معلومات عن انخراط مقاتلين صينيين في الجيش الروسي، وتقديم شركات صينية دعماً لموسكو في صنع معدات عسكرية. وجاء في بيان للخارجية الأوكرانية أن «نائب وزير الخارجية يفهين بيريبيينيس شدّد على أنّ انخراط مواطنين صينيين في أعمال عدائية ضدّ أوكرانيا إلى جانب الدولة المعتدية، فضلاً عن ضلوع شركات صينية في إنتاج معدات عسكرية في روسيا، يثيران قلقاً بالغاً، ويناقضان روحية الشراكة بين أوكرانيا والصين».
في الأسبوع الماضي، صرّح زيلينسكي بأن الصين تزوّد روسيا بالأسلحة والبارود، وهي المرة الأولى التي يتهم فيها ثاني أكبر اقتصاد في العالم علناً بتقديم مساعدة عسكرية مباشرة لموسكو.
ونفت الصين هذه الاتهامات بشدة.
بإشارته إلى أن روسيا ربما حصلت على تكنولوجيا المسيّرات من الصين دون علم بكين، بدا أن زيلينسكي يخفف من حدة لهجته تجاه الصين، التي تقول إنها تنتهج الحياد حيال الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني في وقت سابق من هذا الشهر إن روسيا تجند صينيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للقتال في صفوف جنودها، وإن المسؤولين الصينيين على علم بذلك. وأضاف أن كييف تحاول تقييم ما إذا كان المجندون يتلقون تعليمات من بكين.
فيما أكدت الصين دعمها لجهود السلام في أوكرانيا، وقالت إنه ينبغي على الأطراف المعنية تجنب «التصريحات غير المسؤولة»، وذلك بعدما أدلى زيلينسكي بتعليقاته حول قتال صينيين لصالح روسيا.
وقال زيلينسكي للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إنه أصدر تعليماته للمسؤولين بإرسال معلومات حول نتائج التحقيق إلى الحكومة الصينية عبر القنوات الرسمية.
وأضاف: «على صعيد منفصل، طلبت من جهاز الأمن الأوكراني نقل معلومات ذات طابع أوسع إلى الجانب الصيني بشأن المواطنين الصينيين الذين يعملون في مصنع الطائرات المسيّرة».
وأردف: «نعتقد أن روسيا ربما تكون قد أبرمت اتفاقاً مع هؤلاء المواطنين خارج نطاق الاتفاقات مع القيادة الصينية، وسرقت هذه التقنيات».
ولم يصدر تعليق بعد من روسيا أو الصين.