أعلنت أوكرانيا عن تنامي الدعم لخطتها الخاصة بإحلال السلام، في ملف صراعها مع روسيا، وأنها تسعى مستقبلاً إلى عقد قمة سلام على أعلى مستوى، وذلك حسبما صرح اندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في منتجع دافوس السويسري، الأحد.
وقال يرماك إنه لا يمكن لروسيا أن تشارك في مثل هذا الاجتماع، إلا إذا أظهرت جدية في تحقيق سلام، يتوافق مع مصلحة أوكرانيا.
وكانت أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية شاركت في دافوس في وقت سابق في مؤتمر حول اقتراحات أوكرانيا لتحقيق سلام دائم.
وأضاف يرماك أن من غير الممكن حالياً عقد مفاوضات سلام مع روسيا، معرباً في الوقت نفسه عن رضاه لأن المزيد من الدول أظهرت دعمها لأوكرانيا مؤخراً، وشاركت في المحادثات على مستوى مستشاري الأمن.
وذكر يرماك أن هناك اتفاقاً في القضايا المهمة، وقال إن الهدف هو أن يتم طرح خطة سلام معدة أمام قادة الدول بحلول عقد القمة.
ومن المفترض أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سويسرا، الإثنين، حسبما أفاد مكتبه، في وقت تحاول أوكرانيا كسب دعم حلفائها، مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لبدء الغزو الروسي.
وأعلنت الرئاسة الأوكرانية أنّ “الرئيس زيلينسكي سيبدأ زيارته للاتحاد السويسري في 15 يناير(كانون الثاني)”، موضحة أنه “سيجتمع برئيسي مجلسي البرلمان، وبقادة الأحزاب، وبالرئيس السويسري، ويشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي” في دافوس.
وسيُلقي زيلينسكي “خطاباً خاصاً” أمام المنتدى الذي يحضره شخصياً بعد أن شارك فيه عبر الفيديو في السابق. ويُتوقع أن تهيمن الحرب في أوكرانيا وقطاع غزة على منتدى دافوس الذي يُفتتح، الإثنين.
يذكر أن أوكرانيا لها عدة مطالب من بينها انسحاب كل القوات الروسية من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، كما تطالب بتوقيع عقوبات على مجرمي الحرب الروس وبتعويضات وضمانات أمنية.
ومن جانبه، يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أمر بغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) من عام 2022، على أنه لن يتراجع عن أهدافه الحربية المتمثلة في تأمين نزع السلاح من أوكرانيا، ووضعها المحايد لمنع انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتحرير دونباس، وحماية سكانها، وتهيئة الظروف التي تضمن أمن روسيا.