أكدت أن قواته «أخذت بزمام المبادرة» وتتقدم جنوباً
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
- كييف: «الشرق الأوسط»
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا بحاجة إلى الحصول على ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس قبل الانضمام إلى الحلف.وأضاف زيلينسكي في مقابلة مع قناة «ايه بي سي نيوز»: «قمة فيلنيوس مهمة للغاية. وإذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، فإن المهم هو أن تكون هناك إرادة سياسية لايجاد الصياغة المناسبة ودعوة أوكرانيا»، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».وتابع زيلينسكي «ستكون رسالة مهمة أن نقول إن حلف شمال الأطلسي لا يخشى روسيا. ويجب أن تحصل أوكرانيا على ضمانات أمنية واضحة وهي ليست في الناتو». وأكد أن هذه نقطة مهمة للغاية. وقال «فقط في ظل هذه الظروف، سيكون اجتماعنا مفيدا، وإلا، فإنه سيكون مجرد سياسة أخرى»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
ميدانيا، واصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي البلاد أمس الأحد، وقال زيلينسكي إن قوات بلاده «أخذت بزمام المبادرة» بعد تباطؤ في وقت سابق.
ووفقاً لأقاويل روسية فإن معارك عنيفة اندلعت في مناطق خارج مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في مايو (أيار) بعد شهور من المعارك. وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إن وحدة شيشانية تنتشر في المنطقة.
وبدأت أوكرانيا هجوماً مضاداً مرتقباً، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب. ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق «تلغرام» إن القتال العنيف اندلع في منطقتين في الجنوب الشرقي.
وكتبت: «نحن نعزز مكاسبنا في تلك المناطق»، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقالت إن القوات الروسية تدافع عن باخموت، بينما سجلت القوات الأوكرانية «تقدماً» على الجانب الجنوبي من المدينة.
ولم يطرأ تغير في الوضع في شمال باخموت، وظلت القوات الأوكرانية منخرطة في قتال عنيف غرب باخموت وبالقرب من ليمان، إلى الشمال في منطقة دونيتسك.
وأجرت محطة تلفزيون «إيه بي سي» الأمريكية مقابلة مع زيلينسكي قبل قمة حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع في ليتوانيا، إذ تأمل كييف في تلقي مؤشرات قوية حول عضويتها مستقبلاً في الحلف وكذلك ضمانات أمنية.
وأقر زيلينسكي بأن التقدم كان أبطأ مما أراده هو وجنرالات الجيش، لكنه قال إن القوات الأوكرانية هي التي أخذت بزمام المبادرة.
وقال: «كلنا نريد أن نفعل ذلك بشكل أسرع لأن كل يوم يعني خسائر جديدة للأوكرانيين. نحن نتقدم. لسنا عالقين»، مشيراً إلى أن الجيش تغلب على «بعض الركود» في الأشهر السابقة.
وتركز الاهتمام في الأيام الأخيرة على قرية كليششيفكا التي تقع في المرتفعات جنوبي باخموت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت التقدم الأوكراني بالقرب من باخموت، حيث أصبح القتال صعباً «ليس فقط بسبب كثافة النيران والمعارك اليومية، ولكن أيضاً بسبب التضاريس». ويقع خط التماس الفاصل بين قوات البلدين بين اثنين من التلال.