قسم الصحه

سبب أساسي وراء ارتفاع الإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة

تعبيرية

يُعتبر سرطان القولون ثاني أنواع  السرطانات الأكثر فتكاً. واللافت أنّه يُسَجّل ارتفاع ملحوظ وغير مسبوق في معدلات الإصابة بالمرض في سن مبكرة. أما السبب وراء ذلك، فكشفته دراسة جديدة، أكّدت أنّ البكتيريا في الأمعاء قد تكون المسؤولة عن ذلك، وفق ما نُشر في medisite.  

.لماذا تزيد حالياً معدلات الإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة؟لطالما ساد اعتقاد بأنّ سرطان القولون يصيب من تخطّوا سن 55 عاماً حصراً، لكن تدعو نتائج الدراسات الجديدة حول المرض إلى إعادة النظر بشأن هذا الاعتقاد، خصوصاً بعد ارتفاع معدلات الإصابة به في سن مبكرة. صحيح أنّ خطر الإصابة بالمرض يزيد مع التقدّم في السن، وهو يصيب بشكل خاص من تخطّوا  50 عاماً، لكن تُظهر الأرقام أنّ سرطان القولون لم يعد يصيب من هم أكبر سناً حصراً. حتى أنّ سرطان القولون أصبح مسبب الوفاة الأول بين الراشدين الأصغر سناً. وفيما ترتفع معدلات الإصابة بالمرض في فئة الشباب، حيث تُسجّل حالة من 9 بين من تراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً، أصبح المرض المسبب الأساسي للوفاة في هذه الفئة العمرية. كما أنّ معدلات الإصابة بالمرض قد تضاعفت بين عامي 2001 و2021 بحسب ما أظهرت دراسة جديدة. لم تتحدّد الأسباب الفعلية وراء ذلك، إنما وضعت سلسلة من العوامل في الواجهة ومن ضمنها:-العامل الجيني-محيط المريض-النقص في التشخيص المبكر-الخطأ في التشخيص. إنما في الدراسة الأسترالية الجديدة، استُبعد العامل الجيني كمسبب للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة. في المقابل، يبدو أنّ خلل التوازن في الميكروبيوت المعوي من الأسباب. فهذا الارتفاع الملحوظ قد يعود إلى التغييرات الحاصلة على مستوى التوازن البكتيري في الأمعاء. ففي العقود الأخيرة، حصلت تغييرات في العوامل المحيطة مثل النظام الغذائي ونمط الحياة، ما يؤثر على أنواع البكتيريا في الأمعاء والتوازن بين البكتيريا الجيدة وتلك الضارّة الموجودة عادة في الأمعاء. انطلاقاً من النتائج التي تمّ التوصل إليها، تبين أنّ الخلل في التوازن في الميكروبيوت المعوي يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. وكان الباحثون قد تناولوا دور البكتيريا في الميكروبيوم في تطور سرطان القولون. وتبين وجود 3 أنواع من البكتيريا وتنتج كل منها مادة سامة تسبّب أضراراً في الحمض النووي وتسبّب التهاباً في القولون. وقد وجدت إحدى هذه البكتيريا على الاقل في 6 إلى 10 في المئة من حالات سرطان القولون التي تمّ تتبعها. وتبين أنّ بكتيريا E.Coli كانت حاضرة بمعدلات أكبر في حالات الإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة. وهذا ما تسبّب بأضرار في الحمض النووي نتيجة المادة السامة التي تنتجها. وهذا ما يساعد في إحداث تغيير في الوسائل العلاجية في مواجهة البكتيريا المسبّبة للسرطان. في الوقت نفسه، شدّد الباحثون على أهمية نشر الوعي في فئة الشباب حول علامات سرطان القولون التي قد تظهر في سن مبكرة ومنها:-خفض الوزن السريع-الإسهال-وجود دم في الغائط-التهيّج المعوي.بهذه الطريقة، يمكن التركيز على استراتيجية الكشف المبكر عن سرطان القولون الذي ترتفع فيه معدلات الوفيات بسبب التأخّر في التشخيص.