يُعتبر سرطان القولون من الأمراض التي تصيب الكبار في السن عادةً، حيث أنّ المعدل العام لتشخيص المرض هو في حوالى عمر الـ70 سنة. على الرغم من ذلك، فمنذ سنوات عديدة يُلاحظ ارتفاع في معدلات الإصابة بالمرض في عمر 40 سنة،
ما معدل الإصابة بسرطان القولون؟يُعتبر سرطان القولون من السرطانات الأكثر شيوعاً. في نسبة 80 في المئة من الحالات، ينتج من وجود ثآليل حميدة على مستوى القولون تتطور مع الوقت لتصبح سرطانية. يتطور هذا المرض عادةً بعد سن 50 سنة مع معدل عام للتشخيص في حوالى عمر 70 أو 72 سنة. من الممكن إجراء فحص أولي للتشخيص في المنزل يجريه كل شخص بين عمر 50 و74 سنة كل عامين. لكن على الرغم من ذلك، لا بدّ من التوضيح أنّ من هم أصغر سناً يمكن أن يصابوا أيضاً بسرطان القولون، وثمة زيادة مقلقة تُسجّل في معدلات الإصابة بالمرض بين الشباب، خصوصاً في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبعض دول آسيا. أما في فرنسا فلوحظ انخفاض في معدل الإصابة بالمرض في فئة الشباب. لكن الارتفاع العام في معدلات الإصابة بسرطان القولون في فئة الشباب يرتبط بعوامل خطر عديدة ومنها ما قد يكون من الممكن تجنّبه. في أي عمر يمكن الإصابة بسرطان القولون؟معدل عمر الإصابة بسرطان القولون هو 71 سنة للرجال و72 للنساء. ويُعتبر حدوثه نادراً قبل سن 50 سنة، لأنّه في نسبة 94 في المئة من الحالات، تحصل الإصابة بعد هذه السن.لكن تشير دراسة أميركية إلى أنّ حالة من 5 تظهر لدى من هم دون سن 55 سنة، في مقابل حالة من 10 في عام 1995.
هل يمكن الإصابة بسرطان القولون في عمر 20 أو 30 سنة؟من الممكن الإصابة بسرطان القولون في عمر 20 سنة او قبله حتى. وفي دراسة أوروبية جديدة تبين أنّ ثمة زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالمرض بين عمر 20 سنة و49. على الرغم من ذلك تبقى الإصابات بسرطان القولون في هذه السن المبكرة قليلة، وتطال حصراً الأشخاص الذين لهم استعداد جيني أو عائلي نتيجة وجود طفرات جينية. وبالتالي لا بدّ من التفكير بالاحتمال في حال وجود حالات إصابة بسرطان القولون في سن مبكرة في العائلة، خصوصاً في حال إصابة عدد من أفراد العائلة.
ما العوامل التي ساهمت في زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون بين الشباب؟بالإضافة إلى الاستعداد الجيني، هناك عوامل مرتبطة بالمحيط يجب أن تؤخذ في الاعتبار. ومن العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة الخطر:-السمنة-التركيز على نظام غذائي يعتمد على الأغذية المصنّعة-التركيز على اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة.وفي دراسات حديثة عديدة، تبين أنّ الخلل في التوازن البكتيري في الأمعاء يمكن ان يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون في حال عدم وجود حالات في العائلة. كما أنّ ضعف وسائل التشخيص والأخطاء في التشخيص قد يكونان من الأسباب. ما الأعراض التي يجب التنبّه لها؟-وجود دم في الغائط-التغيير في نظام التغوط بين اسهال وإمساك-أوجاع في المعدة.قد لا تنتج هذه الأعراض من سرطان القولون، لكن يجب استشارة الطبيب في حال حصولها.وفي حال الشك يمكن اللجوء إلى المنظار للتأكّد.
ما عوامل الخطر التي يمكن تجنّبها للحدّ من الخطر؟-اتباع نظام غذائي غني بالألياف والأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة-الحدّ من استهلاك اللحوم الحمراء الغنية بالدهون خصوصاً إذا كانت مصنّعة-تجنّب التدخين-الحدّ من استهلاك الكحول-ممارسة النشاط الجسدي بانتظام لمكافحة زيادة الوزنعلماً أنّ الرياضة تُعتبر وسيلة في غاية الفاعلية لمكافحة سرطان القولون والحدّ من الخطر كما تبين.