نادراً ما يظهر سعال الحساسية منفرداً، فيترافق عادةً مع سيلان الأنف أو احمرار في العينين. فكيف يمكن تمييزه والتأكد ما إذا كان السعال فعلاً ينتج من الحساسية وليس عن التهاب؟

ما الذي يسبب سعال الحساسية؟

تنتج نوبة سعال الحساسية من ردة فعل حساسية بسبب عوامل عديدة كلقاح الأزهار ووبر الحيوانات والرطوبة. يمكن أن تكون موسمية بحسب SanteMagazine أو تستمر طوال أيام السنة، وقد تزيد صعوبة تمييزها عن نوبة السعال الناتج عن التهاب.

كيف نتعرف إلى سعال الحساسية؟

يبدو سعال الحساسية جافاً وينتج من التحسس الزائد على أثر التعرض المطول لمسبب الحساسية. تؤثر الحساسية عادةً على العينين وعلى الأنف والحنجرة والرئتين. لكن لا يصاب كل من يتعرض للحساسية بالسعال عند التعرض لمسبب الحساسية كردة فعل مناعية في مواجهته. أما ما يميز سعال الحساسية بشكل خاص فهو:

• تسبب حكاكاً على مستوى الحنجرة وتترافق مع حكاك في العينين والأنف.
• تظهر في ظروف معينة أي في الربيع مثلاً أو على أثر نزهة في الطبيعة أو بعد التعرض إلى عوامل مسببة للحساسية.
•  
• تستمر طوال فترة التعرض لمسبب الحساسية ويمكن أن تدوم أسابيع عدة أو أشهراً ما يؤكد انها لا تنتج من التهاب
• في حال الإصابة بحساسية، نادراً ما يأتي السعال بشكل منفرد فيترافق مع أعراض أخرى.

في أي أوقات يظهر سعال الحساسية؟

لا تحصل نوبة السعال الناتجة من الحساسية مباشرة عند التعرض لمسبب الحساسية، بل في الساعة التي تلي التعرض له. ويمكن أن تدوم مدة 24 أو 48 ساعة بحسب مدة التعرض للحساسية ومعدلاتها. إنما في الوقت نفسه لا بد من التوضيح أنه بقدر ما يستمر التعرض لمسبب الحساسية يستمر السعال. ففي حال التعرض لمسبب حساسية لوقت محدود من المتوقع أن يزول السعال سريعاً، فيما يدوم لوقت أطول في حال الاستمرار بالتعرض له.

ما هي أنواع الحساسية التي تسبب السعال؟

– الحساسية على وبر الحيوانات

– الحساسية على لقاح الأشجار والأعشاب

– الحساسية على العث

– الحساسية على الرطوبة والعفن.

وفي حال التعرض للسعال باستمرار في الربيع او الصيف، فغالباً ما يكون السبب في الحساسية على لقاح الأزهار. أما في حال السعال المتكرر في الخريف والشتاء فغالباً ما تكون هناك مشكلة حساسية على العث. مع الإشارة إلى أن مرضى الربو أكثر هشاشة في مواجهة الحساسية ويعانون أكثر بعد نوبات السعال الناتجة من الحساسية.

ما هي الأعراض التي تترافق مع السعال الناتج من الحساسية؟

– إفرازات الدمع

– سيلان الأنف

– احتقان الأنف

– العطس

– التحسس في العينين

– الحكاك على مستوى الحنجرة

– الإنزعاج عند التنفس كالصفير أو الضيق في الصدر.

متى يصبح السعال الناتج من الحساسية مقلقاً؟

لا يشكل السعال الناتج من الحساسية وغيره من الأعراض المرتبطة بالحساسية خطورة عادةً. لكن لا بد من استشارة الطبيب عندما يترافق مع صفير في الصدر أو الإحساس بالتعب وبضيق النفس أو الضغط على الصدر. قد تنتج هذه الأعراض من الربو ما يستدعي المتابعة الطبية. فوحده الطبيب قادر على تشخيص الحالة والتمييز بين الربو والحساسية انطلاقاً من الأعراض ومن فحوص الجلد وفحوص الدم.

كيف تمكن الوقاية من سعال الحساسية؟

الوقاية من سعال الحساسية تحصل من خلال الحد من التعرض للعوامل المسببة للحساسية. ويمكن المساهمة في ذلك عبر خطوات عدة:

– تهوئة المنزل يومياً

– تجنب الحيوانات التي يمكن أن تكون هناك حساسية على وبرها

– تجنب المحيط الجاف والحار لأنه يزيد من أثر الجفاف في الحنجرة والسعال

– عدم التدخين وعدم التعرض للتدخين السلبي

– غسل الأقمشة في الداخل بشكل متكرر كألعاب الأطفال والستائر

– تجنب العطور المنزلية

– تجنب الخروج في ساعات النهار التي يزيد فيها معدل التلوث.

أما في حال مواجهة مشكلة حساسية على اللقاح:

– يجب إقفال النوافذ خلال النهار وتهوئة المنزل ليلاً

– الحد من الأنشطة في الخارج في الساعات التي تزيد فيها معدلات اللقاح في موسم الحساسية

– في السيارة يجب إقفال النوافذ أو استخدام المكيف

– اعتماد النظارات الشمسية في الخارج لحماية العينين

– تجنب وضع الملابس خارجاً لتجف

– غسل الشعر بانتظام

– اعتماد العدسات اللاصقة التي تستخدم مرة واحدة.