استكمل مهندسون إسرائيليون تجهيز مركبة فضاء، أطلق عليها اسم بيريشيت (سفر التكوين بالعبرية(لإرسالها للقمر في الشهور الأولى من 2019 إلى موقع قريب من مكان هبوط أبولو 15 و17.
وستكون المركبة التي تحمل كبسولة زمنية رقمية أول مهمة من نوعها منذ عام 2013، وإذا نجحت فستجعل إسرائيل رابع بلد يتمكن من الوصول للقمر بمركبة غير مأهولة.
ومنذ عام 1966، أرسلت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق نحو 12 مركبة إلى سطح القمر، وكانت الصين آخر من نجح في ذلك عام 2013.
وأطلقت إسرائيل أقمارا صناعية من قبل لكن هذه المرة ستشهد إطلاقها أول مركبة طويلة المدى من هذا النوع.
وتأخذ المركبة بيريشيت شكل مائدة مستديرة بأربع أرجل من ألياف الكربون طولها 1.5 متر، وتزن 585 كيلوغراما، ويشكل الوقود نحو ثلثي هذا الوزن.
ومن المقرر إطلاق المركبة من فلوريدا على متن صاروخ لشركة سبيس إكس من طراز فالكون 9 في الشهور القليلة المقبلة وذلك بعد تأجيل موعد مبدئي كان مقررا في ديسمبر.
الكبسولة الزمنية اسطوانية منفردة قابلة للتكيف مع ظروف الفضاء بحجم القرص الصلب تقريبا وتحمل ملفات رقمية بها رسومات أطفال وصور ومعلومات عن الثقافة الإسرائيلية.
وتحمل بيريشيت أيضا جهازا لقياس المجال المغناطيسي على القمر.
يأتي تمويل (سبيس آي.إل) من مانحين أفراد في الأساس – بحسب رويترز – منهم قطب نوادي القمار الأمريكي شيلدون أديلسون، والملياردير موريس خان الذي شارك في تأسيس أمدوكس إحدى كبرى شركات التكنولوجيا الإسرائيلية.
وتأسست (سبيس آي.إل) في عام 2011 على أيدي مجموعة من المهندسين بميزانية نحو 95 مليون دولار.