سلسلة سلبية غير مسبوقة… كابوس غوارديولا لا ينتهي

1

يبدو أن مانشستر سيتي خرج من ديربي مانشستر أمام يونايتد بآلام أكبر من تلك التي دخل بها، إذ قدم الفريق السماوي أداءً قوياً في بداية المباراة تحت قيادة بيب غوارديولا، مع دعم جماهيري لا محدود، حيث رُفع تيفو ضخم يعبر عن الولاء الكامل للمدرب الإسباني، ومع دخول الفريق الاستراحة متقدماً بهدف جوسكو غفارديول من ركلة ركنية، كان التفاؤل يسود أرجاء ملعب الاتحاد، لكن الدقائق الأخيرة من اللقاء أثبتت أن الفريق لا يزال يعاني من كابوس مستمر.

 

كابوس غوارديولا لا ينتهي

في الدقيقة 88، ارتكب ماتيوس نونيس خطأ فادحاً منح مانشستر يونايتد ركلة جزاء حولها برونو فرنانديز إلى هدف التعادل 1-1، وبعد دقائق معدودة، شهدت المباراة عودة غير متوقعة لأماد ديالو، الذي استفاد من خطأ آخر من إيدرسون ليضع يونايتد في المقدمة بهدف ثانٍ، وعلى هذه النتيجة، انتهت المباراة بفوز يونايتد 2-1، في وقت كان فيه السيتي في حاجة ماسة لاستعادة توازنه.

 

لحظة مؤلمة لغوارديولا وفرقته التي كانت تحلم بالعودة إلى المسار الصحيح، لكن تلك الخسارة التي تأتي في سلسلة متتالية من الإخفاقات، تجعل من الصعب على المدرب واللاعبين استيعاب حقيقة أن الفريق فشل في الحفاظ على تقدمه رغم أفضليته خلال المباراة.

 

سلسلة من الهزائم تؤرق السيتي

بدأن معاناة مانشستر سيتي في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما تلقى هزيمة غير متوقعة أمام توتنهام في كأس رابطة المحترفين (2-1)، ليتبعها سلسلة من الهزائم المتتالية في الدوري الإنكليزي لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا، إذ خسر في بريميرليغ أمام بورنموث 2-1، ثم تلقى هزيمة ثقيلة 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة بقيادة روبن أموريم في دوري الأبطال، إضافة إلى خسارة 2-1 أمام برايتون و0-4 أمام توتنهام في الدوري الإنكليزي.

 

ورغم التعادل المخيب مع فينورد في دوري الأبطال 3-3 بعد تقدم الفريق بثلاثة أهداف، استمر السيتي في السقوط بمزيد من النتائج السلبية، أبرزها الخسارة أمام ليفربول 2-0 في الدوري الإنكليزي، ورغم فوزه العريض على نوتنغهام فورست 3-0، ظل السيتي يعاني من عدم الاستقرار في أدائه.

 

الديربي الفرصة الضائعة

وكانت مواجهة ديربي مانشستر بمثابة اختبار حاسم لغوارديولا وفرقته، حيث كانت النتيجة مرجحة لمصلحة السيتي في حال الإنتصار، لكن الهزيمة أمام يونايتد جعلت الأمور أكثر تعقيداً، لتستمر حالة من عدم التوازن التي يمر بها الفريق.

 

ما يحدث حالياً مع مانشستر سيتي يعد لغزاً محيراً، حيث يبدو أن كل مباراة تشهد مفاجآت غير متوقعة تهدد استقرار الفريق، ورغم أن الخطط الفنية تبدو واقعية أحياناً، إلا أن الأخطاء الفردية واللحظات الحاسمة كانت العامل الحاسم في خسارة المباريات الأخيرة، مما يترك غوارديولا واللاعبين في مواجهة كابوس لا ينتهي.

التعليقات معطلة.