اخبار سياسية محلية

سوريا تركيا رجب طيب أردوغان

في جولة عبر الصحف نتوقف عند الحملة التركية في عفرين السورية وتداعياتها على التوازنات الإقليمية واعتقال رئيس الأركان المسلحة الأسبق سامي عنان وانسحاب مرشح آخر من الانتخابات الرئاسية في مصر ثم دعوة الحريري لدول الخليج من دافوس إلى دعم لبنان ثم نتوقف مع سبل الحد من الفيضانات في فرنسا.
في صحف اليوم: ذي غارديان تنقل سعي أنقرة إلى توسيع نطاق حملتها باتجاه منبج التي يسيطر عليها الأكراد، هناك حيث يخيّم أيضاً شبح مواجهة أمريكية تركية، في وقت تواصل تركيا حملتها على عفرين شمال غرب سوريا، حملة عسكرية تسببت في نزوح نحو خمسة آلاف شخص وقتلت العشرات من المدنيين تقول الصحيفة البريطانية، التي أوردت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي دعا خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحد من حملته العسكرية تفادياً للخسائر في صفوف المدنيين ومحذراً في الوقت نفسه من الدخول في مواجهة مع القوات الأمريكية ..إذا كانت واشنطن قد غضت الطرف عن عملية عفرين إلا أنها قد تغير سياستها بتوسع نطاق الحملة التركية باتجاه منبج وإلى غاية الحدود مع العراق حيث توجد قوات سوريا الديمقراطية حليفة واشنطن.

وعملية عفرين غيرت التوازنات الإقليمية هذا ما تنقله صحيفة ديلي صباح، لصحيفة التركية التي أكدت أن الحملة العسكرية لم تكن مفاجأة لكن تركيا أظهرت من خلال هذه العملية أنها لا تتبع واشنطن ولا موسكو في حربها على الأكراد، ديلي صباح التي عادت بالتحليل إلى تحركات أنقرة قبل بدء العملية من معلومات استخباراتية وتفاصيل لوجستية وعمليات تنسيقية مع الجيش السوري الحر، أكدت على أن الهدف من وراء عملية عفرين كز أساساً على تدمير مخابئ ومخازن الأسلحة التابعة لمقاتلين أكراد بالتزامن مع عمليات منسقة جرت داخل الأراضي التركية. يبدو أن عملية عفرين بدأت تحقق أهدافها، على الأقل، فيما يتعلق بعدم تدخل الروس وهو ما يؤشر على تغير التوازنات لصالح تركيا تخلص ديلي صباح.

لكن مواجهة الأكراد دفاعاً عن عفرين تربك حسابات تركيا هكذا عنونت العرب، الصحيفة ومن منظور مختلف أوردت أن الأكراد أظهروا استماتة ملحوظة بوجه القوات التركية والمقاتلين المتحالفين معها في وقت باتت عيون أردوغان متجهة صوب منبج، وأمام صمود الأكراد باتت الشكوك تراود أكثر من مراقب تقول الصحيفة حيال قدرة الجانب التركي على إنهاء العملية في أقرب الآجال كما تعهد الرئيس أردوغان، الذي عكس حديثه عن توطين الفارين من النزاع السوري في عفرين، رغبة واضحة في تغيير التركيبة الديمغرافية للمناطق الحدودية، بإفراغها من المكون الكردي والذي يتجاوز بحسب البعض، السعي لإجهاض أي كيان مستقبلي كردي في المنطقة الحدودية.

القدس العربياهتمت بموضوع آخر والمتعلق بالتحضيرات للانتخابات الرئاسية والأحداث التي رافقتها. المصريون تابعوا عن كثب اعتقال رئيس الأركان المسلحة الأسبق والمرشح للانتخابات الفريق سامي عنان. القدس العربي نقلت أسباب اعتقال عنان والمتعلقة بعدم حصول المرشح العسكري على موافقة المؤسسة العسكرية أمر يتناقض مع ما حصل عام 2014 حين ترشح للانتخابات قبل أن ينسحب لصالح الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها لم يتم اعتقاله. الصحيفة عادت بالتحليل للبعد الاستراتيجي والدولي للانتخابات الرئاسية في مصر ودور المخابرات العامة والحربية والانقسام الذي تشهده هاتين المؤسستين مؤكدة أن اعتقال عنان وانسحاب المرشح خالد علي وإعلان السيسي ترشحه تطرح تساؤلاً حول جدوى هذه الانتخابات؟

من السياسة إلى الاقتصاد ومنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي حضر المنتدى والتقى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في أول لقاء له مع مسؤول سعودي رفيع منذ أزمة الاستقالة التي تراجع عنها، أكد أن حكومته تعول على مساعدة دول الخليج مركزاً على دور المملكة السعودية والإمارات لتجاوز الأزمة الاقتصادية في لبنان الذي تقولالصحيفة إنه يراهن على ثلاثة مؤتمرات دولية ستُعقد خلال الأشهر المقبلة في كل من باريس وروما وبروكسل لتوفير حزام أمان للاقتصاد اللبناني.

ومن منتدى دافوس المنعقد في سويسرا، الرئيس الفرنسي يؤكد على إعطاء معنى جديد للعولمة لمواجهة الأزمات التي تعصف بها.لي زيكوأشارت إلى أن إيمانويل ماكرون اغتنم فرصة مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي للتأكيد على غرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على ضرورة تدعيم المنظومة الأوروبية محذراً من مخاطر الحمائية على الشكوك التي تراود الشعوب. ماكرون أكد أيضًا على ضرورة تكاثف الجهود والتعاون في مجالات متعددة من بينها المعايير الاجتماعية والضريبية ومواجهات التحديات الرقمية التي تزيد من الفوارق بين الدول والمجتمعات.

كيف نحد من خسائر الفيضانات؟ هو العنوان الذي اختارته صحيفة لوباريزيانللحديث عن الارتفاع الذي شهده مستوى مياه الوديان والأنهار في مختلف أنحاء فرنسا وخصوصاً في الشرق والعاصمة باريس وضواحيها. الصحيفة الفرنسية أشارت إلى أن الوضع مقلق والسيناريو مماثل لما شهدته فرنسا عام 2016 عندما سجل مستوى الأمطار ارتفاعاً واضحاً في جل أنحاء فرنسا واليوم عدد من الفرنسيين الذين يقطنون بجوار الأنهار والوديان غادروا منازلهم في وقت تنكب السلطات على تفعيل سبل مواجهة هذه المعضلة تقول لوباريزيان.