“سوريا في أوراق تشرشل” يستعيد الحرب على أرض الشام

1


اعتمد المؤرخ سامي مبيض في كتابه وثائق الأرشيف الوطني البريطاني والمراسلات الحكومية

سامر محمد إسماعيل

الزعيم البريطاني ونستون تشرشل (بي . آي)

ملخص
يسلط الباحث السوري سامي مروان مبيض في كتابه الجديد “سوريا في أوراق تشرشل 1940- 1945″، الضوء على علاقة تشرشل بالدولة السورية في أثناء رئاسته الأولى، وعلى دوره الكبير في تحرير سوريا من الاحتلال الفرنسي.

كانت المراسلات الدولية في القرن الـ19 تصف المنطقة العربية بالشرق، أو المشرق، قبل أن تأتي فرنسا بمصطلح “الشرق الأدنى” للتعبير عن الرقعة الجغرافية الواقعة تحت الحكم العثماني. أما عبارة “الشرق الأوسط” المتعارف عليها اليوم، فهي لم تولد إلا عام 1902، وجاءت وقتها على لسان المؤرخ الأميركي ألفريد ثيار ماهان، لتقوم صحيفة “التايمز” البريطانية بالترويج لها إعلامياً، قبل أن يأتي السير ونستون تشرشل يوم كان وزيراً للمستعمرات ويجعلها رسمية في القاموس السياسي الدولي، وذلك عندما أسس رئيس الوزراء البريطاني قسماً خاصاً بالمنطقة العربية سمي “قسم الشرق الأوسط”.

يختلف العرب في تقييمهم لتشرشل، بين من لا يغفر له دعمه المطلق للمشروع الصهيوني في فلسطين، ومن يعده رجل دولة من الطراز الرفيع، فلقد كان له اليد العليا في تأسيس دولتي العراق والأردن، إضافة إلى دوره الكبير في تحرير سوريا من الاحتلال الفرنسي. يشرح ذلك سامي مروان مبيض في كتابه الجديد “سوريا في أوراق تشرشل 1940- 1945″، ويسلط المؤرخ الدمشقي الضوء على علاقة تشرشل بالدولة السورية في أثناء رئاسته الأولى من دون الدخول في ولايته الثانية، فالملف السوري أصبح بعيداً من اهتماماته.

دعي تشرشل لزيارة سوريا ثلاث مرات: مرتان إلى العاصمة دمشق، ومرة إلى السفارة السورية لدى لندن. كانت المرة الأولى عام 1945، يوم سمع رئيس الجمهورية شكري قوتلي أن رئيس وزراء بريطانيا العظمى ينوي التوجه إلى البحر الأسود لعقد مؤتمر في منتجع يالطا مع كل من الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين. عرض عليهم القوتلي عقد اجتماعهم في دمشق، مسوغاً مقترحه بأنهم اجتمعوا في مدن قريبة من بلاده في الماضي القريب، منها القاهرة وطهران، وبذلك سيكون من المناسب استضافتهم في سوريا. وفي المرة الثانية، جاءت الدعوة بعد خروج تشرشل من الحكم، يوم جلاء القوات الفرنسية عن سوريا في الـ17 من أبريل (نيسان) 1946.

رسالة شديدة اللهجة

في المرة الأولى، لم يكلف تشرشل نفسه حتى الرد على الدعوة، وفي المرة الثانية اعتذر برسالة شديدة اللهجة قال فيها إنه لا يرى داعياً للاحتفال، ويفضل لو احتفل السوريون بعيد الاستقلال الذي أعطي لهم بفضل دعم حكومته سنة 1941. أما المرة الثالثة والأخيرة، فكانت يوم دعوته إلى مقر السفارة السورية لدى لندن في الذكرى الأولى للجلاء عام 1947، وقد رد تشرشل حينها بالقول، “لا أعتقد أن من المناسب أن يتوافق العيد الوطني لسوريا مع جلاء القوات الأجنبية، وبالنسبة إلي شخصياً لا أريد أن أشارك في مثل هذا الاحتفال”.

هكذا كان السير ونستون تشرشل، كما يصفه مبيض، “متكبراً ومتعجرفاً وعنصرياً”، ولكنه في الوقت نفسه كان زعيماً تاريخياً لبلاده، قادها في أحلك الظروف وغير من خلالها خريطة العالم كله، بما في ذلك طبعاً منطقة الشرق الأوسط. كانت سوريا قد دخلت دوامة الانقلابات العسكرية والتحالفات الدولية، ولم يشأ تشرشل أن يكون طرفاً فيها، ولكنه سعى قبل خروجه من الحكم عام 1945 أن يكون له موطئ قدم في سوريا، وهو ما حققه لفترة وجيزة، ولكنه لم يفعل شيئاً للمحافظة عليه في تداعيات الحرب الباردة، فمثلما جاء هو لطرد فرنسا من سوريا، جاءت أميركا لطرده من سوريا، ابتداء من انقلاب حسني الزعيم الشهير في الـ29 من مارس (آذار) عام 1949، وصولاً إلى الدور الأميركي في وقف العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.


الكتاب الصادر عن “دار رياض الريس للكتاب والنشر” في بيروت يروي تفاصيل علاقة تشرشل مع بلد لم يزره ولا مرة في حياته، ولم يلتق من مواطنيه إلا شخصين فقط لا غير، هما رئيس الجمهورية شكري القوتلي ووزير سوريا المفوض في لندن نجيب الأرمنازي. تبادل تشرشل مع القوتلي تسع رسائل خطية، كانت الأولى في الـ19 من أغسطس (آب) عام 1943، والأخيرة كانت في الـ16 من أبريل عام 1946، وأفرد لسوريا فصلاً كاملاً في الجزء الثالث من مذكراته.

وتذكر الوثائق أن تشرشل تدخل في سوريا على ثلاثة مستويات: سياسي واستخباراتي وعسكري، واقتحمت دباباته ومدرعاته دمشق مرتين لتحريرها من قوات فيشي عام 1941، ومن قوات الجنرال شارل ديغول عام 1945. معظم الكتب والمذكرات تتحدث عن هذه الحقبة من خلال سرد عام لتاريخ سوريا الحديث، ومن دون الدخول في جزئية ونستون تشرشل وعلاقته بسوريا وطبقتها السياسية الحاكمة في النصف الأول من الأربعينيات.

الأرشيف البريطاني

ويعود المؤرخ السوري في كتابه إلى الأرشيف الوطني البريطاني ومراسلات تشرشل الحكومية، وإلى ما جاء على لسان أعوانه ومستشاريه، ومنهم السفير إدوارد سبيرز، رجل بريطانيا الأول في سوريا يومئذ، الذي وضع مذكرات مهمة للغاية في تجربته قبل وفاته عام 1974. كذلك يعود الكاتب إلى المحاضر الأساسية لاجتماع تشرشل الوحيد مع الرئيس شكري القوتلي سنة 1945، وإلى ما قاله القوتلي في مذكراته الصوتية التي لم تنشر حتى اليوم، وحاز عليها مبيض أخيراً من عائلة الرئيس الراحل. قال الرئيس قوتلي، إنه كلما فاتح تشرشل بموضوع استقلال سوريا ومستقبلها، طلب الأخير التأجيل أو التروي بحجة عدم انتهاء المعارك في أوروبا. مما حمل القوتلي للقول، “سوريا هي القيامة الكبرى يا مستر تشرشل، وعليكم إنقاذها. إن فنيت سوريا سيفنى معها العالم العربي كله”.

في الأول من ديسمبر (كانون الثاني) عام 1921 عين تشرشل وزيراً للمستعمرات في حكومة لويد جورج، الذي بحسب المؤرخ الأميركي وارن دوكتور أراد الاستفادة من نشاطه وفكره الخلاق. أسس تشرشل قسم الشرق الأوسط في وزارته، وتعاون مع الكولونيل توماس إدوارد لورانس (لورانس العرب)، الذي كان قد شارك العرب في ثورتهم ضد الدولة العثمانية، وقادهم إلى النصر عام 1918. كان لورانس من أشهر المخططين العسكريين في لندن، وقد شارك الأمير فيصل بن الحسين في تحرير دمشق من العثمانيين، ومكث فيها أياماً معدودة ثبت خلالها الحكم الهاشمي في سوريا قبل أن تسقطه عسكرياً الدولة الفرنسية المنتدبة سنة 1920. التقى تشرشل لورانس العرب للمرة الأولى في مؤتمر باريس للسلام، وولدت بينهما صداقة متينة مع احترام متبادل وعميق.

وأسهم تشرشل في دراسة بلاد المشرق العربي، فوضع جدولاً بالأسماء العربية ووحد طريقة كتابتها بالإنجليزية منعاً لأي التباس مع رفع خريطة كبيرة للعالم العربي تظهر مكان انتشار القبائل، وتوضح أصحاب النفوذ في كل منطقة جغرافية، وطلب من معاونيه شرحاً مفصلاً عن الفرق بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة، ليتمكن من فهم الدين الإسلامي أكثر، لكن أهم منجز قام به تشرشل في وزارة المستعمرات كان عقد مؤتمر كبير في فندق سميراميس بالقاهرة عقد بتاريخ الـ12 إلى الـ30 مارس عام 1921، وحضرته نخبة من الخبراء والمستشرقين، ونتج منه تأسيس كل من إمارة شرق الأردن والمملكة العراقية الهاشمية. بعد أعوام، نقل عن تشرشل قوله الشهير إنه “أنشأ الأردن بجرة قلم في يوم من أيام الآحاد”.

قائد الثورة العربية الكبرى الشريف حسين بن علي، حليف الإنجليز في الحرب العالمية الأولى، كان قد توج وقتها ملكاً على الحجاز، وفي أعقاب مؤتمر القاهرة عين نجله الأمير عبدالله أميراً في عمان، وأصبح ثالث أبنائه فيصل ملكاً في العراق. بعد عام من إطاحة عرشه في سوريا. جاءت هذه التعيينات تنفيذاً لمراسلات الشريف حسين مع السير هنري مكماهون مندوب بريطانيا السامي في مصر، الذي وعد الأسرة الهاشمية بعروش وراثية في كل البلدان العربية التي ستحرر من الحكم العثماني.

وعد بلفور

ومما لا شك فيه أن تصرف تشرشل أغضب الحركة الصهيونية العالمية من إنشاء إمارة شرق الأردن، وعدت أنه قلص مساحة الأراضي المخصصة لها ولليهود بموجب وعد بلفور الصادر عن حكومة صاحب الجلالة سنة 1917. كانت علاقة تشرشل بالصهاينة قوية جداً، وكثيراً ما كان يمدح قادتهم على وحدة هدفهم وعملهم المشترك لتحقيقه. لم يخف تشرشل هذا الإعجاب ولا قلة احترامه للفلسطينيين بتأثير واضح من لورانس أيضاً الذي كان يصفهم بـ”الماديين” و”المفلسين”.

التقى تشرشل وفداً من الأعيان الفلسطينيين بالقدس في الـ28 من مارس عام 1921، وقال لهم “تطلبون مني التخلي عن وعد بلفور ووقف الهجرة. وهو أمر خارج صلاحياتي ولا رغبة لدي في تحقيقه”. كذلك وضع تشرشل تصنيفاً هرمياً للاعبين الأساسيين في المنطقة، جاء في قمته البدو العرب الذين كان معجباً بهم، ويقول إنه قادر على التعامل معهم بشكل بناء وإيجابي. جاء بعدهم تجار المدن العربية الكبرى مثل دمشق، تلتهم فئة المزارعين التي ضم إليها تشرشل معظم أفراد الشعب الفلسطيني، وبما أن التجار كانوا في المرتبة الثانية من هرميته، وجد تشرشل فرصة للتعامل معهم في سوريا. ابتداء من رئيس الجمهورية تاج الدين الحسني عام 1941، ومع خليفته الرئيس شكري القوتلي عام 1943. كلاهما لم يكن تاجراً بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنهما كانا من أبناء وأعيان مدينة تجارية عريقة لها إرث اقتصادي طويل، مجازفين شجعاناً يجيدون فن التفاوض واغتنام الفرص السياسية.

في الحرب العالمية الثانية وبعد سقوط باريس في أيدي الجيش النازي في الـ14 من يونيو (حزيران) عام 1940. كان تشرتشل يخشى من سقوط سوريا ولبنان في أيدي الألمان، مما يعني قطع خطوط التجارة البريطانية مع الهند، وفقدان بريطانيا قواعدها في قبرص، وضياع مصر ومعها قناة السويس، مما جعل تشرشل يكتب في مذكراته “يجب ألا تضيع منا سوريا”. طلبت برلين وقتها شراء 150 طناً من الحرير السوري لتصنع منه مظلات ألمانية، وزار أحد أعوان هتلر ويدعى أوتو فون هيتنغ دمشق نهاية عام 1940، كذلك أرسلت الحكومة الألمانية 13 طائرة عسكرية إلى مطار المزة القريب من دمشق وصلت في الساعة السادسة من مساء التاسع من مايو (أيار) عام 1941، وحملت 300 طن من الأسلحة الألمانية إلى الموصل عبر سكك الحديد السورية.

الإجراءات الألمانية قابلها تشرشل بفرضه حصاراً محكماً على جميع الأراضي الفرنسية، ومنها السورية، مما سبب ارتفاعاً جنونياً في أسعار الدواء وفقدان المواد التموينية الأساسية، ومنها السكر والرز. بدأت قوات فيشي في سوريا بترشيد الموارد والإنفاق، ورفعت سعر الخبز على السوريين، فردت الكتلة الوطنية بإضراب عام شمل متاجر دمشق كافة في الـ28 من فبراير (شباط) عام 1941. ويذكر الجنرال هنري دانتز مفوض فيشي السامي في سوريا ولبنان قائلاً، “يجب أن أنتصر في معركة الخبز. كلهم ضدي: الناس، التجار، والإنجليز”.

حتى ذلك الحين لم تظهر سوريا في أي من خطابات تشرشل، بل لم يعطها أي اهتمام يذكر، لكونها كانت من حصة الفرنسيين في المشرق العربي. أول قراراته المصيرية في شأن سوريا جاء رداً على احتلال فيشي، وقال إنه ينوي غزوها لتحريرها من النفوذ الألماني منعاً لتكرار ما حدث معه في العراق وإيران. لكن تشرشل أدرك أن شعبية الإنجليز في سوريا لم تكن أفضل بكثير من شعبية الفرنسيين، فرأى أن يعطي السوريين شيئاً ملموساً مقابل دعمهم مخططاته، أو في الأقل عدم معارضتها. وفعلاً حصل تشرشل على وعد صريح من ديغول بأن يضمن دول الحلفاء استقلالاً تدريجاً لسوريا، وقال له الأخير “سأعلن وأحترم حياد دول المشرق مقابل اتفاقية معهم تحفظ حقوق فرنسا ومصالحها الخاصة”.


وانطلقت الحملة البريطانية الديغولية المشتركة بقيادة الجنرال البريطاني هنري ويلسون في الثامن من يونيو عام 1941، وكان أول أهدافها العسكرية الأسواق التجارية المحيطة بالجامع الأموي، ومحلة سيدي عمود القريبة التي كانت تعرف بالحريقة منذ أن أحرقتها الطائرات الفرنسية في أثناء الثورة السورية الكبرى. كانت الحملة رسمياً بريطانية- فرنسية، ولكن قوات فرنسا الحرة فيها لم تتجاوز الثمانية في المئة، مقابل 92 في المئة من الجنود الإنجليز، إذ كلف اللواء الهندي الخامس دخول الأراضي السورية من درعا في جنوب البلاد لفتح الطريق المؤدي إلى دمشق، وفي الوقت ذاته تقدمت الفرقة الأسترالية السابعة من حيفا، واللواء الهندي العاشر من العراق باتجاه دير الزور والرقة وحلب، وكانت القوات المكلفة احتلال العاصمة من بنجاب الهند، وبعد سيطرتهم على نهر الأعوج النابع من جبل الشيخ إلى غوطة دمشق، أحكموا قبضتهم على بلدة الكسوة وتوجهوا نحو مركز العاصمة السورية.

ويصف صاحب كتاب “شرق الجامع الأموي” هذه الحرب بأنها كانت حرباً أوروبية على أرض سورية، وفي جزئيتها حرب أهلية فرنسية بين الزعيمين ديغول وفيشي. إذ قدرت قوات ديغول بـ6 آلاف جندي مدعومين بـ12 طائرة حربية و10 دبابات، وبلغت قوات فيشي 35 ألف مقاتل مع أربعة فيالق و7 آلاف مجند و90 دبابة و70 سيارة مدرعة و250 طائرة حربية.

وفي الـ18 من يونيو عام 1941 دخلت قوات الحلفاء مدينة دمشق قبل أيام قليلة من الغزو الألماني للاتحاد السوفياتي، وكانت المقاومة الفرنسية أعنف في مدينة تدمر الأثرية في الأول من يوليو (تموز)، وبعدها بثلاثة أيام حصلت مواجهات دامية في دير الزور، ثم دخل الجنرال كاترو دمشق ممثلاً عن شارل ديغول، وكان معه الجنرال بول ليجينتلهوم قائد الفرقة الأولى في قوات فرنسا الحرة محاطين بفرقة حماية شركسية. خرج السوريون لمشاهدتهم، ولكنهم لم يرحبوا بهم ولم يرشقوهم بماء الورد والزهور، كذلك لم يهتف أحد بحياة ونستون تشرشل أو شارل ديغول، وجرت مراسيم استقبال في السرايا الحكومية في ساحة المرجة. ترأسها خالد العظم رئيس الحكومة.

وقبل دخول الشيخ تاج الدين الحسني القصر الجمهوري في منطقة المهاجرين خطب تشرشل في مجلس العموم البريطاني في التاسع من سبتمبر (أيلول) عام 1941 وقال “نحن لا نسعى لاستبدال فرنسا ومصالحها في سوريا، ونحن موجودون في سوريا فقط من أجل الانتصار في الحرب، ومع ذلك يجب أن أوضح أن سياستنا التي وافق عليها الحلفاء في فرنسا الحرة، هي إعادة سوريا إلى السوريين”. كان لكلام تشرشل أثر كبير في الأوساط السياسية السورية، وسمح لعدد من الوطنيين بمشاركة الشيخ تاج في الحكم من دون حرج، مثل حسن الحكيم الذي سمي أول رئيس حكومة، وفائز الخوري (شقيق فارس الخوري) الذي عين وزيراً للخارجية، ودمجت جبال العلويين والدروز مع الوطن الأم، ودعا الشيخ تاج إلى احتفال كبير في السراي الكبير بمناسبة الوحدة والاستقلال بحضور ممثلين عن البعثات الدبلوماسية، ومنها بريطانيا التي عينت مفوضاً لها في سوريا وحدها، وليس عن سوريا ولبنان، للمرة الأولى منذ بدأ الانتداب الفرنسي.

صدرت طوابع بريدية بهذه المناسبة تحمل اسم رئيس الجمهورية إلى جانب العلم السوري، وفي الـ27 من أبريل عام 1942 أبرق وزير الخارجية إلى عواصم العالم، معلناً انتهاء الانتداب، ووفقاً لما جاء في كلام تشرشل في مجلس العموم البريطاني. رد الملوك والرؤساء بالتهنئة، ومنهم ملك بريطانيا جورج السادس، والملك السعودي عبدالعزيز آل سعود. 

التعليقات معطلة.