مساعٍ لتعزيز التعاون في مواجهة التحديات وبناء الفهم المشترك لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
اندبندنت عربية ووكالات
جانب من فعاليات قمة “حوار المنامة” بالعاصمة البحرينية (رويترز)
تتواصل مباحثات مؤتمر “حوار المنامة” بالبحرين في نسختها الـ 19، اليوم الأحد، وتتمحور الجلسات حول “سياسات أمن الطاقة”، و”الأشكال الجديدة للتعاون الاستراتيجي”، وتناقش الجلسة الختامية “مستقبل الشرق الأوسط”.
وانطلق “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية أمس من أول الجمعة، وتركزت المحادثات، أمس السبت، حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي والحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة “حماس”، وما يدور حوله من تحديات حرجة بحضور أكثر من 450 شخصية من 40 دولة، تضم وزراء خارجية ودفاع ومستشارين للأمن القومي وقادة عسكريين وقادة أعمال وخبراء أمنيين وغيرهم من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا وآسيا.
وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال إحدى جلسات القمة، من أن الأردن “سيفعل كل ما يلزم” لمنع تهجير الفلسطينيين قائلاً، “لن نسمح أبداً بحدوث ذلك، وبالإضافة إلى أنه جريمة حرب فإنه سيكون تهديداً مباشراً لأمننا القومي”.
ودعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إلى مبادلة الرهائن والمحتجزين بين حركة “حماس” وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف للأعمال القتالية في قطاع غزة. وأكد أن الأمن لن يتحقق من دون حل يقوم على أساس دولتين، وقال إن الولايات المتحدة “يجب أن يكون لها الدور القيادي في عملية السلام الشامل والمستدام بالمنطقة”.
في السياق، شدد نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في كلمته على إدانة استهداف المدنيين بأي شكل وتحت أي ذريعة، وقال إن “استمرار الحرب في قطاع غزة وإطالة أمدها يفضيان إلى كارثة إنسانية لا مبرر لها، مما يهدد بجر المنطقة إلى صراعات أوسع تقوض تعزيز الأمن الإقليمي وتعطل فرص السلام في المنطقة”.
وأشار نائب وزير الخارجية السعودي إلى أن بلاده ستستمر في حشد الجهود لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وإعادة إحياء جهود السلام العادل والشامل، مردفاً “سنواصل حشد الجهود من أجل وقف فوري لإطلاق النار وفك الحصار المفروض على القطاع”.
وأكد أهمية إطلاق مسار لتحقيق السلام من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام.