أعلن رئيس حزب “جيل جديد” سفيان جيلالي عن تنازله على جائزة “مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط”، التي منحتها له منظمة غير حكومية سنة 2019، بسبب ما وصفه بـ”النفاق الغربي في فلسطين”.
وقال جيلالي في رسالة له إلى المديرة العامة لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، أروى شوبكي، إنه في خضم هذه المأساة التي لا توصف، حيث يلجأ المسؤولون في بلدكم إلى التضامن العرقي والديني على حساب العدالة، لم أر لسوء الحظ أي رد فعل من منظمتكم ضد هذا الوضع، لا بيان صحفي ولا إعلان للتماشي مع مبادئكم المُعلنة.
و ذكر أن “فهمي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والإنصاف يجعلني أهتم بمواقف الحكومات الغربية وعلى رأسها حكومة الولايات المتحدة الأميركية”.
و لكل هذه الأسباب وغيرها، قال جيلالي: “يؤسفني أن أخبركم أن ضميري يفرض عليّ أن أعفي نفسي من الجائزة التي منحتني إياها منظمتكم”.
و أضاف:”لذلك سأكون ممتنًا لكم لو وضّحتم لي الطرق و الوسائل التي يمكنني من خلالها إعادة الجائزة إليكم ، و التي لم يعد بإمكاني قبول رمزيتها”.
و اعتبر جيلالي أنه في هذه المرحلة من الصراع، كان لا بُدّ من مطالبة “إسرائيل” بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، إنه أقل الأشياء.
و إذا لم تقبل “إسرائيل” بهذا الحل، فيجب، وفق رئيس جيل جديد، فرض حظر على الأسلحة عليها وعقوبات مالية وتجارية، كما اعتاد عليه المجتمع الدولي في تعامله مع الدول التي توصف بالمارقة، وكما نجح في فعله مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.