اخبار رياضية

سيطرة أوروغواي على تشكيلة الأفضل بالجولة الثّانية من كوبا أميركا

أوروغواي (أ ف ب)

أوروغواي

شهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 ظهور مجموعة من النجوم الشباب الموهوبين، حيث جسّد نيكو ويليامز وجمال موسيالا وأردا غولر هذه الفكرة، فهم جميعاً لاعبون هجوميون شجعان ومثيرون للاهتمام.

حتى منتخب إنكلترا الذي ظهر بأداء ضعيف، ظهر لاعبوه الصغار ظهوراً جيداً، أبرزهم جود بيلينغهام الذي سجل هدفاً بضربة رأس ضد صربيا، ومؤخراً كوبي ماينو الذي أضاف بعض الإبداع في خط الوسط والهجوم بعدما شارك كبديل في المباراة الأخيرة المملة في مرحلة المجموعات. ليس هناك شك في أننا شهدنا نجوماً شباباً برزوا على الساحة في البطولات الأوروبية من قبل، سواء كان كريستيانو رونالدو وواين روني في يورو 2004، أو بيدري الذي أضاء نسخة يورو 2020 ووصل إلى فريق البطولة. إليكم أسباب تألق اللاعبين الشباب: الاعتماد على النجوم الشباب مع الأندية هذا ليس أمراً جديداً، فمنذ فترة تعمل الفرق الأوروبية الناجحة على دمج اللاعبين الشباب مع الفرق الأولى والاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة، ومن ثم يتم تأسيس هؤلاء اللاعبين باللعب في المباريات الكبرى والتألق بها، ففي عصر الهيمنة العالمية لمنتخب إسبانيا في الفترة من 2008 إلى 2012، اعتمدوا على استخدام النهج الراسخ لبرشلونة ودمج لاعبين رئيسيين شباب مع الفرق الأولى. بالنسبة لمنتخب ألمانيا، اتخذ المدرب جوليان ناغلسمان قراراً كان مثيراً للجدل في ذلك الوقت، بعدما ضم مات هوميلز وليون جوريتسكا إلى فريقه، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه كان يريد منح المساحة للاعبين شباب مثل موسيالا وفلوريان فيتز للتألق، وجزئياً للتوافق حول فلسفته. وتحتاج البطولات الدولية الكبرى لمتطلبات بدنية كبيرة، وهذا يعني الاعتماد على اللاعبين الأصغر سناً، وخاصة أولئك الذين ربما لم يلعبوا كل مباريات الأندية المحلية، حيث سيكونون أكثر ملاءمة وأكثر استعداداً للتألق، وخاصة في البطولات التي تقام عادة في الصيف وبعد موسم طويل للأندية. نفاد طاقة النجوم بدا كيفين دي بروين، لاعب الوسط المبدع، عاجزاً عن اختراق دفاعات منتخب أوكرانيا المتواضع في المباراة الأخيرة لمنتخب بلجيكا في دور المجموعات، ومن المؤكد أن هذا لا يعني فشل دي بروين، بل الطاقة المفقودة للنجوم الكبار. ويُطلب من الفرق الأوروبية الكبرى أن تلعب المزيد من المباريات، والفرق التي تتنافس على الألقاب لديها مساحة أقل للراحة، وبالكاد ليست قادرة على الاسترخاء في المباريات، حيث إن العقلية والبدنية على الضغط بقوة لمدة 90 دقيقة كاملة يصعب الحفاظ عليها في أكثر من 50 أو 60 مباراة في العام. بالنسبة للمدربين الذين يريدون الضغط بقوة أساساً باستخدام أفعالهم الدفاعية لخلق فرص هجومية، فإن جاذبية الخيارات الأصغر سناً والأكثر حداثة واضحة، وقد يبدو اللاعبون الأصغر سناً أكثر ثقة وقدرة على التكيف مع أنظمة اللعب المتطورة، مع الكرة وبدونها، عما اعتادوا عليه.  تطوير الأنظمة الأكاديمية وفرق الناشئين كان أحد أهم الابتكارات على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية هو التطور الكبير في أنظمة الأكاديميات وفترات الناشئين، وتحدث غاريث ساوثغيت، مدرب إنكلترا، عن الحاجة إلى تطوير الأساليب الفنية والتكتيكية على مستوى تحت 21 عاماً (وقبل ذلك) والتي تساعد اللاعبين الشباب على الشعور بالثقة والراحة على المستوى الأول على الفور. والحجة هي أن “النجاح” على مستوى الفئة العمرية لا يتعلق بالفوز بقدر ما يتعلق بتطوير الأفراد لتحقيق النجاح في المستقبل، على الرغم من أن الفوز بالمباريات والبطولات كان نتيجة ثانوية لهذا النهج. ومن الواضح أن الفرق التي احتضنت الشباب في هذه البطولة، مثل ألمانيا وإسبانيا وتركيا على سبيل المثال، هي الفرق التي بدت الأكثر نشاطاً وحماسة، ومن المرجح أن تحقق نتائج طيبة، وعلى نحو مماثل، فإن بعض الفرق مثل بلجيكا وإنكلترا لم تتعلم الدرس بالكامل. إذا كان بلدٌ مستعدٌ لضخ الدماء في شبابه مثل إسبانيا، قادراً على التغلب على منتخبات أكثر قوة مثل فرنسا بقيادة ديشامب، فإننا نستطيع حقاً أن نطلق على بطولة أمم أوروبا 2024 نقطة التحول، عندما تصبح كرة القدم الدولية لعبة الشباب.