سيناريو لم يحدث .. ميسي بعد الكلاسيكو: أنا الأفضل في التاريخ !

1

 
 
 
هل لكم أن تتخيلوا معي هذا السيناريو على طريقة كريستيانو رونالدو؟! .. أعرب ليونيل ميسي نجم برشلونة عن سعادته للانتصار الكبير الذي حققه برشلونة على حساب غريمه التقليدي، ريال مدريد في عقر داره، سانتياجو بيرنابيو في كلاسيكو الدوري الإسباني، مؤكداً على أنه “الأفضل في التاريخ”.
 
صاروخ ماديرا فاجأ الجميع بتصريحه عقب التتويج بالكرة الذهبية “أنا الأفضل في التاريخ”، هذا التصريح الذي أثار جدلاً واسعاً وأعتقد جازماً أن الدون لم يُوفق في قول هذه الكلمات.
 
من حق البرتغالي أن يرى في قرارة نفسه أنه الأفضل في التاريخ، خصوصاً إذا كان قد حقق كل تلك الإنجازات الفردية والجماعية على مدار مسيرته، ولكن أن تصرح بشيء من هذا القبيل، فهو أمر غير مقبول لعدة أسباب:
 
1- مسألة اللاعب الأفضل في التاريخ لن يحسمها فرد، خصوصاً لو كان أحد المرشحين لها، وبالتالي فإن تصريح رونالدو بأنه الأفضل في التاريخ ليس له أي قيمة، فالجمهور والنقاد المختصون هم من يحكمون على مثل هذه الأمور.
 
2- هذا التصريح من جانب رونالدو فيه تقليل من زملائه الحاضرين والمعتزلين، فلا يصح أن يخرج لاعب ويقول أنا أفضل من هذا اللاعب أو ذاك.
 
 
 
3- تتويج رونالدو بالكرة الذهبية الخامسة ليس ذلك الشيء الإعجازي الذي يحسم من خلاله مسألة الأفضل في التاريخ، لأن هناك من سبقه في تحقيق هذا الإنجاز !.
 
وحتى إن كان الوصول إلى هذا الرقم يحسم مسألة الأفضل في التاريخ، فكان من الأحرى أن يخرج هذا التصريح من ليونيل ميسي في 2015 عندما كان يملك 5 كرات ذهبية في جعبته، بينما كان لدى نجم مانشستر يونايتد السابق 3 فقط.
 
أتصور أن مثل هذه التصريحات ليس من شأنها إلا أن تُنقص من قدر كريستيانو رونالدو، ولا أراها سوى محاولة منه لتغيير الحقيقة التي يُجزم بها شخصياً في قرارة نفسه: وهي تفوق ميسي في أرض الملعب كروياً، فصحيح أن رونالدو ماكينة أهداف بحق، لم تعرفها كرة القدم من قبل، ولكن الليو يلعب 3 أدوار في آن واحد وبكفاءة منقطعة النظير: لاعب الوسط المهاجم وصانع الألعاب، المهاجم المتأخر والذي يقدم التمريرات الحاسمة للزملاء والمهاجم الصريح الذي يسجل الأهداف، لذا فإن المقارنة بين البرغوث الأرجنتيني وأي لاعب آخر لا تبدو واقعية على الإطلاق !.
 

التعليقات معطلة.